ذكرت صحيفة “لا نوفيل تريبون” الفرنسية أن المغرب وفرنسا يعملان على تعميق شراكتهما العسكرية، في ظل تحولات جيوسياسية إقليمية ودولية، جاء ذلك خلال الاجتماع الـ22 للجنة العسكرية المختلطة المغربية–الفرنسية، الذي انعقد يومي 2 و3 دجنبر 2024 بالرباط، برئاسة الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال تييري بوركهارد، رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية.
وصفت الصحيفة هذا الاجتماع بأنه محطة جديدة ومهمة في العلاقات العسكرية بين البلدين، حيث شملت النقاشات تحليلًا معمقًا للوضع الأمني على المستويين الإقليمي والدولي، كما تم تقييم التعاون العسكري لعام 2024، مع وضع خطة طموحة لعام 2025، تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة وجعلها أكثر استدامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء أتاح الفرصة لبحث توسيع التعاون ليشمل مجالات متطورة، مثل الفضاء، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي المستخدم في الجيوش، وصناعة الدفاع. وأكد الجنرالان خلال اجتماع ثنائي منفرد ارتياحهما للتقدم المحرز في العلاقات الثنائية.
إلى ذلك، يرى الخبراء أن فتح المغرب لمنطقتين للتصنيع العسكري يشكل فرصة للشركات الفرنسية لتعزيز شراكتها مع المغرب، في إطار مساعيه لتطوير صناعة دفاعية محلية.
ورغم تراجع واردات المغرب من الأسلحة الفرنسية إلى 14% مقابل 70% من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، تتوقع الصحيفة أن يشهد هذا التوازن تغييرات مستقبلية، خصوصًا بعد إعلان فرنسا دعمها الرسمي لسيادة المغرب على الصحراء.
ويؤكد هذا التقارب السياسي والعسكري بين البلدين حرصهما على مواجهة التحديات الجيوسياسية، بما يعزز استقرار المنطقة ويخدم مصالحهما المشتركة.