بعد ثلاث سنوات من النقاش، وافق مجلس الشيوخ السويسري بأغلبية على تخصيص دعم مالي إضافي بقيمة 35 مليون فرنك سويسري حوالي 40 مليون دولار أمريكي لدعم الصحافة، خاصة الصحافة الجهوية التي تواجه تحديات كبيرة، وهذه الخطوة جاءت استجابة للوضع المقلق الذي تعيشه الصحافة السويسرية، بهدف الحفاظ على التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية وضمان استمرارية الدور الديمقراطي للصحافة المكتوبة، الذي يُعد أساسيا لتمكين المواطنين من الحصول على المعلومات الدقيقة.
وأظهرت الدراسات أن غياب وسائل الإعلام المهنية في بعض المناطق السويسرية يؤدي إلى زيادة الأخبار الكاذبة والتضليل، مما يبرز أهمية الصحافة في تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي، ويمثل الدعم الجديد امتدادا لمبادرة أطلقتها كريستين بيرلي، ويستهدف بشكل خاص الصحف المحلية الصغيرة، مع تخصيص مبالغ إضافية من الحكومة الكونفدرالية لتعزيز استدامة الإعلام المهني والحد من الدعاية الكاذبة.
ورغم الاتفاق على أهمية دعم الصحافة الجهوية، اختلف مجلس الشيوخ والمجلس الوطني حول الصحافة الجمعوية، إذ قرر الشيوخ الإبقاء على دعمها لدورها في تكوين الرأي العام، بينما اقترح المجلس الوطني حذف هذا الدعم لزيادة التمويل المخصص للصحافة الجهوية.