أيدت محكمة استئناف فيدرالية أميركية الجمعة، قانونا يلزم شركة بايت دانس الصينية بسحب استثمارات تطبيق “تيك توك” الشهير للمقاطع المصورة القصيرة من الولايات المتحدة بحلول أوائل العام المقبل أو مواجهة الحظر.
والقرار انتصار لوزارة العدل وخصوم التطبيق المملوك للصين وضربة لشركة بايت دانس.
ويعزز الحكم الآن احتمالات فرض حظر غير مسبوق في غضون ستة أسابيع فحسب على تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
ومن المتوقع استئناف الحكم أمام المحكمة العليا.
وسارع مدافعون عن حرية التعبير بانتقاد هذا القرار. وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ACLU إن القرار “يشكل سابقة معيبة وخطيرة”.
وقال باتريك تومي، نائب مدير مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، “حظر تيك توك ينتهك صراحة حقوق التعديل الأول (في الدستور) لملايين الأميركيين الذين يستخدمون هذا التطبيق للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم”.
لكن محكمة الاستئناف قالت إن القانون “تتويج لعمل مكثف من الكونجرس والرؤساء المتعاقبين. وصيغ بعناية ليعالج فحسب سيطرة عدو أجنبي، وهو ضمن جهد أوسع نطاقاً لمواجهة تهديد مدعوم بأدلة للأمن القومي تشكله جمهورية الصين الشعبية”.
ونظر قضاة محكمة الاستئناف الأميركية سري سرينيفاسان ونيومي راو ودوجلاس جينسبيرج في الطعون القانونية التي تقدم بها تيك توك ومستخدمون ضد القانون الذي يمهل بايت دانس حتى 19 يناير، لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة أو التخلص وإلا واجه التطبيق الحظر.
ويضع القرار، ما لم تبطله المحكمة العليا، مصير “تيك توك” في أيدي الرئيس جو بايدن أولا ليقرر إذا كان سيمنح تمديدا مدته 90 يوما للموعد النهائي في 19 يناير للإجبار على البيع، ثم ثانيا في أيدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي يتولى منصبه في 20 يناير.
لكن لم تتضح قدرة بايت دانس على تحمل عبء إظهار أنها أحرزت تقدماً كبيراً نحو التخارج المطلوب للحصول على التمديد.
وقال ترمب الذي لم تفلح محاولته في حظر تيك توك خلال ولايته الأولى في عام 2020 قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، إنه لن يسمح بحظر تيك توك.
وقال تيك توك إنه يتوقع أن تلغي المحكمة العليا قرار محكمة الاستئناف استنادا على التعديل الأول للدستور الأميركي.
وأضاف الموقع في بيان “للمحكمة العليا سجل تاريخي راسخ في حماية حق الأميركيين في حرية التعبير، ونتوقع منها فعل ذلك في هذه القضية الدستورية المهمة”. وأضاف أن القانون سيؤدي إلى “رقابة صريحة على الشعب الأميركي”.
ولم يصدر تعليق بعد من وزارة العدل على القرار.