في خطوة تعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتعزيز الأداء الأمني، تم الإعلان يوم السبت 07 دجنبر 2024، عن مجموعة من التعيينات الجديدة في مراكز مهمة داخل المصالح المركزية وفي عدة مدن مغربية، منها فاس وتطوان والدار البيضاء والراشيدية ومراكش وخريبكة. تأتي هذه التعيينات في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحديث الجهاز الأمني وضخ دماء جديدة في صفوفه من خلال الاستعانة بكفاءات شابة ومتمرسة.
تحت إشراف المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، تم المصادقة على تسعة مناصب جديدة للمسؤولية. من بين هذه التعيينات البارزة، تعيين رئيس للمجموعة المتنقلة للأمن (GMS 99) التابعة مركزياً لمديرية الأمن العمومي، إلى جانب تعيين رئيسي دائرتين للشرطة بمدينة تطوان ومنطقة عين الشق في الدار البيضاء. كما تم تعيين أطر أمنية من شرطة الزي الرسمي على رأس الهيئة الحضرية في الصويرة، ومنصب فرقة السير والجولان في إمنتانوت، مما يشير إلى التوجه نحو تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
تضمن التعيينات أيضاً وضع إطار أمني جديد على رأس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن فاس، ورئيس لفرقة مكافحة العصابات في الأمن الجهوي بمدينة الراشيدية. يهدف هذا التوجه إلى الاستفادة من الخبرات الشابة القادرة على تحليل الوضع الأمني بمرونة أكبر، ويعكس رغبة الإدارة في تجديد القيادة بما يتماشى مع التحديات الراهنة.
من خلال اختيار كفاءات ذات مهنية عالية ونزاهة وتجربة وظيفية، تسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى تنفيذ استراتيجيتها الأمنية الجديدة التي ترتكز على تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين، وتجويد الخدمات الشرطية. كما تتضمن هذه الاستراتيجية فتح قنوات تواصل أفضل بين الأمن والمجتمع، مما يشكل عاملاً مهماً لتحقيق الأمن الشامل.
فيما يعتبر هذا التوجه خطوة إيجابية نحو تحسين الأداء الأمني، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية استثمار هذه التعيينات الجديدة في مجال العمل الميداني، لضمان استجابة فعالة لاحتياجات المواطنين وتعزيز الثقة بين الجهاز الأمني والمجتمع. إن استمرارية هذه الدينامية وتطويرها ستكون مفتاح النجاح في تحقيق الأمن والمساهمة في تنمية المجتمع.