أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة رسمية إلى موريتانيا، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى ثني الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عن تقليص دعم بلاده لجبهة البوليساريو.
هذه الزيارة تأتي في سياق تغيّرات ملحوظة في السياسة الموريتانية، حيث تشير تقارير إلى تقارب متزايد بين نواكشوط والرباط.
تشهد العلاقات المغربية الموريتانية تطورا إيجابيا يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، بما يسهم في استقرار المنطقة. في المقابل، يبدو أن الجزائر تسعى جاهدة للحفاظ على نفوذها في موريتانيا من خلال التمسك بملف البوليساريو الذي يُعد أحد أوراقها الإقليمية الرئيسية.
مصادر مطلعة تشير إلى أن الموقف الموريتاني قد بات أكثر توازنا، حيث تسعى نواكشوط إلى النأي بنفسها عن التوترات التي طالما أحاطت بقضية الصحراء، مركزة على تحقيق مصالحها الاستراتيجية وتعزيز علاقاتها مع جيرانها بشكل يخدم استقرار المنطقة.
زيارة تبون إلى موريتانيا تُظهر قلق الجزائر من فقدان دعم نواكشوط، خاصة مع مؤشرات تفيد بأن الأخيرة قد بدأت تُعيد تقييم مواقفها بما ينسجم مع تطورات الواقع السياسي والاقتصادي في المنطقة.