أخبار عاجلة
prev next

تنسيقية ضحايا زلزال الحوز: الضحايا يعانون التهميش

ماب ميديا

إجتمعت “تنسيقية ضحايا زلزال الحوز ” يوم الجمعة 13 دجنبر 2024، وعقدت لقاءا صحفيا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، ركزت فيه على التهميش الذي لقيه الضحايا رغم كل النداءات والوقفات الإحتجاجية أمام العمالات وولاية مراكش آسفي، من طرف المسؤولين الساهرين على الشؤون المحلية بكل عمالة مس ضحاياها زلزال 8 شتنبر 2023، إضافة إلى المعاناة التي يعيشونها داخل الخيام البلاستيكية أو تحت أسقف بنايات آيلة للسقوط في أي لحظة، نتيجة الإقصاء المتعمد من الدعم الملكي الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،من طرف أعوان السلطة الذين ضربوا بعرض الحائط التوجيهات الملكية السامية،خاصة بلاغ الديوان الملكي المؤرخ ب14شتنبر 2023.
أكد المتدخلون بالندوة الصحفية،  خلال مداخلاتهم أنهم مازالوا ينتظرون تدخل الجهات الوصية من أجل انصافهم، باعتبارهم مستوفين لكل شروط الإستفادة من البرنامج الملكي، وأن عملية إحصاء المتضررين شابتها خروقات وتلاعبات من قبل أعوان السلطة، الذين لهم اليد الطولى في إقصاء أرامل ويتامى ومستضعفين وانعاش جيوب من لم يلحقهم أي ضرر، وتكريس سياسة “باك صاحبي “بل الأكثر من هذا استفادوا هم شخصيا و عائلاتهم ومقربين منهم و مؤيدي فسادهم.
منتصر إثري أول المتدخلين كاتب وفاعل جمعوي، شدد أن سكنه هدم عن آخره وحرم من الإستفادة بداعي أنه “شخص غير مقيم بصفة دائمة “،وهذا بالنسبة له مبرر غير مقنع وبطبيعة الحال كل من له مسكن ويشتغل خارج الدوار أو الرقعة التي ترعرع بها.
كما زاد أن المتضررين مازالوا يقطنون الخيام البلاستيكية الباردة خاصة بحلول فصل الشتاء، وهي معاناة تزكي واقعا مريرا يعيشه هؤلاء المتضررون.
الفنان والفاعل الجمعوي “سعيد أيت مهدي ” الرجل الحديدي في مداخلته، أبرز على أنه زار أزيد من 80 أرملة تم إقصائهن بدون شفقة ولا رحمة، خاصة أن من ضمنهن من لهن  يتامى ومعاقين وهذا يدمي القلوب ،بينما زيد “الشحمة في ظهر المعلوف” الذي له مساكن وميسور الحال، وأضاف  بمرارة أنه جاب أغلب المناطق التي ضربها الزلزال وكل المعطيات التي توصل بها ،هي أن أعوان السلطة هم السبب الرئيسي في إقصاء المتضررين عمدا،وعليه فإن المتضررين مطالبون بوضع شكايات لدى الديوان الملكي ولدى السيد وزير الداخلية لمعالجة ملفاتهم.
أحد المتضررين من إقليم تارودانت ،”الديب “أكد من خلال مداخلته بأن المتضررين بصفة عامة لا يتلقون الأجوبة الشافية التي تبرر إقصاءهم من الدعم الملكي، متسائلا “كيف لا نستفيد ولماذا تم إقصاءنا علما بأن بلاغ الديوان الملكي ينسجم مع وضعنا في الاخير واللغة العربية واضحة كما يعتقد المغاربة “، إضافة إلى هذا فكيف يستفيد آخرون من اسطبلات أو دور هجرت لأزيد من 20 سنة؟هذه الحالات خلقها أعوان السلطة بالرغم من عدم وجود أدلة مادية لأن المستفيدين ينكرون جملة وتفصيلا.
ومن خلال المداخلات والتصريحات بعد الندوة ،أشار “منتصر إثري “بأن المتضررين والقاطنين بالخيام يعتبرون لاجئين وأن خيامهم أصبحت مهترئة نتيجة التقلبات المناخية الصيف بحرارته والشتاء بقساوة برودته لمدة سنة وأربعة أشهر، داعيا إلى إيجاد الحل لإنقاذ حياتهم وعودة حياتهم الطبيعية.
وختم “منتصر إثري “مداخلاته بقوله: “ما زالت عملية إعادة بناء المنازل المتضررة لم تتجاوز 16 في المائة، أي حوالي 10 آلاف منزلا فقط وفق معطيات غير رسمية، كما تم حرمان عشرات الآلاف من الأسر من التعويضات المحددة في 140 ألف درهم بالنسبة للأسرة التي فقدت منازلها بشكل كامل والاكتفاء بتقديم دفعات عن مبلغ 80 ألف درهم فقد، رغم ازالة انقاض منازلهم ومحوها من الوجود”.
وفي الأخير، دعا أعضاء “تنسيقية ضحايا زلزال الحوز ” إلى ضرورة التعبئة الشاملة لإنجاح الوقفة الإحتجاجية المزمع تنفيذها يوم الإثنين القادم 16 دجنبر 2024 أمام مقر البرلمان والتي سيحضرها المتضررون المقصيون من أقاليم “الحوز “”شيشاوة “”تارودانت“.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next