وقع فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اتفاقية مع يان شيلينغ، المسؤول الإقليمي لبنك التنمية الألماني (KfW)، لتوفير تمويل بقيمة 100 مليون يورو لدعم برنامج يهدف إلى تعزيز قدرة المغرب على التكيف مع التغير المناخي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المغربي الألماني لتعزيز الصمود المناخي والتحول البيئي. وأشاد الجانبان بالشراكة المثمرة بين البلدين، مؤكدين التزامهما بمواجهة التحديات المناخية وتطوير الطاقات المستدامة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز لقجع جودة التعاون المغربي الألماني، خاصة من خلال بنك التنمية الألماني، للاستجابة لتحديات تغير المناخ ودعم التحول البيئي.
وركز أيضا على الأهمية المتزايدة للصمود المناخي في المنطق المالي والاقتصادي، مذكرا بالأولوية التي أعطتها المملكة للبحث عن اقتصاد أخضر وتكثيف الإجراءات في المستقبل.
حيث أشاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بالتعاون المثمر بين المغرب وألمانيا، خاصة في مجال الفلاحة، معتبرا أن هذا التوقيع هو انعكاس للتعاون المثالي.
وأبرز وزير التجهيز والمياه نزار بركة، على ضرورة مكافحة تغير المناخ، خاصة فيما يتعلق بإدارة المياه، مع التركيز بشكل خاص على تحلية المياه وتوفير المياه.
وأشار أن المغرب جزء من تنمية طاقات الغد التي تلعب دورا متزايد الأهمية. وأشار سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، روبرت دولغر، إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية يهدف إلى أن يكون رمزا قويا للتعاون المثالي، الذي يتسم بالثقة المتبادلة والتعاون المثمر حول أجندة مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الكبرى.
وأعتبر في أعقاب ذلك إلى ضرورة التحرك الفوري بشأن قضايا تغير المناخ، باعتبار أن قضية المناخ تشكل أولوية استراتيجية للمستقبل.
وبخصوص مديرة مكتب بنك التنمية الألماني بالمغرب، جان راجبار، قالت إن مكافحة تغير المناخ تشكل ركيزة أساسية ورمزية للتعاون مع المغرب.
وفي ختام هذا الحفل، الذي حضره أيضا الكاتب العام لوزارة التحول الطاقوي والتنمية المستدامة زكريا حشلاف، أشاد كل من لقجع ودولغر بمستوى علاقات الشراكة بين المغرب وألمانيا، مؤكدين رغبتهم في العمل على تعزيزها.