تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز عين العودة، يوم أمس 23 ديسمبر الجاري، تحت إشراف قائد السرية، من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في سرقة أستاذة بالشارع العام. وقع الحادث عندما كانت الأستاذة، العاملة في مؤسسة تعليمية محلية، عائدة إلى منزلها بعد انتهاء عملها.
وبحسب مصادر، اعترض المتهمون طريق الضحية على متن دراجة نارية وقاموا بخطف حقيبتها التي كانت تحتوي على مستندات شخصية ومبلغ مالي وهاتف نقال. اللافت في الأمر أن الأستاذة لم تتقدم بشكوى رسمية إلى المصالح الأمنية، إلا أن سرية الدرك الملكي بعين العودة باشرت تحقيقاتها فورًا بناءً على منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يتطرق إلى هذا الاعتداء.
اعتمدت التحقيقات على مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث وإجراء أبحاث ميدانية في محيط المؤسسة التعليمية التي تعمل بها الأستاذة. وقد أسفرت هذه الجهود عن تحديد هوية المشتبه بهم وتوقيفهم في وقت قياسي. كما تم العثور على بعض المسروقات بحوزتهم.
كشفت التحقيقات الأولية أن أحد المتهمين لديه سوابق قضائية تتعلق بجرائم السرقة. وقد تم وضع المتهمين الثلاثة تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتمارة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.
أثارت هذه الواقعة استياءً واسعًا بين زملاء الأستاذة، الذين عبروا عن تضامنهم معها وطالبوا بتشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين. وتؤكد سرية الدرك الملكي بعين العودة استمرار جهودها لمحاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن في مختلف المناطق ومحيط المؤسسات التعليمية.