أطلق أعوان السلطة المكلفون بالحماية الاجتماعية نداء يطالبون فيه بـ “تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية تماشيا مع المهام التي يقومون بها، وإدماج المؤهلين منهم في الوظيفة العمومية”.
وأفاد هؤلاء بأن أعوان السلطة المكلفين بالحماية الاجتماعية على وجه التحديد “يعملون في ظروف صعبة، دون حماية قانونية أو نظام أساسي ينصفهم ويعترف بمكانتهم ودورهم الكبير في خدمة الوطن”.
وأكد هؤلاء أنهم “يتحملون مسؤوليات جسيمة تتطلب مجهودا بدنيا وذهنيا، بحيث يمثلون صلة وصل بين الإدارة والمواطن، وبرغم ذلك يتقاضون أجورا هزيلة لا تلبي أبسط متطلبات العيش الكريم”.
واشتكى أعوان السلطة في ندائهم من “التهميش وغياب الإنصاف، رغم أنهم يلعبون دورا حيويا في خدمة المجتمع وتنفيذ السياسات العمومية على أرض الواقع”، فيما دعوا الى “فتح نقاش جاد ومسؤول حول هذا الموضوع، بما يساهم في إنصافهم”.
وخلص هؤلاء إلى التأكيد على أن “مطالبهم تسير في اتجاه تعويضهم عن المهام المتعبة التي يقومون بها، والتي تصل إلى العمل أيام السبت والأحد، وحتى أوقات متأخرة من اليوم”، إضافة إلى “توفير نظام أساسي خاص بأعوان اليلطة المكلفين بالحماية الاجتماعية، وإدماج المؤهلين منهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن أعوان السلطة المكلفين بالحماية الاجتماعية يشتكون من “اختلالات” هذه المهنة، وفق تعبيرهم، ومنها “القيام بمهام متعددة، خاصة الاتصال والاستماع إلى شكاوى المواطنين من مؤشر الدعم الاجتماعي، والبحث عن المستفيدين، ونقل ملفات محددة للمصادقة، بالإضافة إلى مهام أخرى تتعلق بالسجل السكاني، والسجل الاجتماعي الموحد”، معتبرين أن هذه المهام “جد متعبة، ومرهقة بدنيا ومعنويا، وتتعارض مع الأجرة المحصل عليها، والتي تبقى هزيلة”.