ملف قضية “إسكوبار الصحراء” يكشف عن أسرار أخرى

ماب ميديا

كشفت بداية مناقشة ملف “إسكوبار الصحراء” المتابع فيها سعيد الناصيري الرئيس السابق للوداد وعبد النبي بعيوي الرئيس السابق لجهة الشرق، قصصا في الكواليس وخلفيات صراع بين بعيوي وزوجته استعان فيه ب3 أشخاص. وعقدت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، جلسة جديدة لمواصلة المناقشة مع المتهمين، حيث إرتكز الاستماع إلى المتهمين الثلاثة حول قصة الخطة المفترضة التي دبرها بعيوي للضغط على زوجته قصد التنازل عن شكايتين بخصوص تزوير للاستيلاء على عقارين بكل من وجدة والدار البيضاء. ورغم مواجهة المحكمة للمتهمين الثلاثة بأقوالهم في محاضر الضابطة القضائية، التي تقول إن اتفاقا حصل بين بعيوي والمتهمين على فبركة نزاع مع شقيق زوجته، قصد الزج به في السجن ومساومتها للتنازل على الشكاية، حيث توجه اثنان منهما إلى منزل شقيق الزوجة وافتعل أحدهما شجارا معه، ثم توجه إلى طبيب أسنان لخلع بعضها وضربه آخر بحجر ملفوف بثوب على مستوى القدم، وبالتالي حصل على شهادة طبية بالتعرض للضرب والجرح، وهو ما نجحوا فيه للتسبب في اعتقال شقيق زوجة بعيوي، والتي اضطرت فيما بعد إلى وضع تنازلها مقابل حرية شقيقها. ورغم السيناريو الذي أوردته محاضر الضابطة القضائية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والذي عرضه القاضي علي الطرشي رئيس هيئة الحكم، فإن المتهمين الثلاثة أنكروا كل ما جاء في هذا السيناريو، معللين أن ذلك لم يحدث أصلا، وأن كل واحد له مبرراته المنطقية التي تثبت استحالة حدوث السيناريو الوارد في المحاضر. وانطلقت المحاكمة اليوم الجمعة، بعد لملمة الصدام الذي كان وقع بين هيئة الدفاع وهيئة الحكم، بخصوص تتمة الدفوع الشكلية التي ومواصلة المحامين لدفوعاتهم، إضافة إلى القرار الذي اتخذته المحكمة بعد المداولة والقاضي برد الدفوع وعدم الاستجابة لمجموعة من مطالب الدفاع، وهو ما جعلهم يمتنعون عن حضور الجلسة السابقة، ما اضطر القاضي إلى تأجيلها بسبب ملتمس من محمد حيسي نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.