حملة هاشتاغ #خليوه_إقاقي: صوت المواطن المغربي ضد غلاء أسعار الدجاج
بقلم الأستاد محمد عيدني
تُعد حملة هاشتاغ “#خليوه_إقاقي” واحدة من أبرز المبادرات التي ظهرت في المغرب مؤخرًا، بهدف التعبير عن استياء المواطنين من الارتفاع الملحوظ في أسعار الدجاج. وهو منتج يُعتبر أساسيًا في النظام الغذائي المغربي. تعكس هذه الحملة التوترات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، حيث ارتفعت الأسعار بشكل مُفاجئ، مما أثر على قدرة الكثيرين على تحمل تكاليف المعيشة.
أطلق المغاربة هذا الهاشتاغ على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك. كوسيلة لجمع أصواتهم والتعبير عن مشاعرهم تجاه الوضع الاقتصادي. يحمل الهاشتاغ رسالة واضحة تُطالب الحكومة بالتدخل السريع واتخاذ إجراءات للسيطرة على الأسعار. مثَّل هذا الهاشتاغ منصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم وتبادل تجاربهم. حيث انطلقت العديد من المنشورات التي تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها الأسر جراء ارتفاع الأسعار.
الهاشتاغ لم يكن مجرد تعبير عن الاستياء. بل هو دعوة للحوار والنقاش حول قضايا تتعلق بالاقتصاد المحلي وسياسات الدعم الحكومية. حظي بمشاركات واسعة من مختلف الفئات. منهم المستهلكين ومربي الدواجن والمحللين الاقتصاديين. مما أدى إلى تبادل الآراء والأفكار حول كيفية معالجة هذه القضية.
في هذا الإطار، تم استخدام الرسوم الكاريكاتورية والميمز (Memes) للتعبير عن الإحباط بطريقة فكاهية، مما ساعد على توسيع دائرة الاهتمام بالموضوع. كانت هذه المنشورات بمثابة وسيلة لإيصال رسائل قوية بشكل مُبسط وفعال.
شجعت الحملة أيضًا على التفكير في حلول مبتكرة قادرة على تحقيق التوازن بين حماية المستهلك ودعم المنتجين المحليين. وبرزت اقتراحات تتعلق بتنظيم الفلاحين والمزارعين والمُصنّعين، بهدف الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية عبر التعاون والتضامن.
ختامًا، فإن هاشتاغ “#خليوه_إقاقي” يعكس رغبة المغاربة في الضغط على الجهات المسؤولة لاتخاذ خطوات سريعة وفعالة. متمنين تحقيق الأمن الغذائي بأسعار معقولة. في عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الناس التعبير عن آمالهم ومخاوفهم بسهولة، مما يعزز من دورهم الفعال في تحقيق التغيير.