زار وفد دبلوماسي من المغرب، العاصمة السورية دمشق للتمهيد لعقد لقاء بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والقيادة الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأعلنت الخارجية السورية في منشور لها على منصة “X”، أن وزير الخارجية؛ أسعد حسن الشيباني، استقبل 24 وفدا من الوفود دبلوماسية أجنبية التي زارت العاصمة دمشق، منها الوفد الدبلوماسي للمملكة المغربي.
وأعلنت في وقت سابق، الحكومة السورية الانتقالية عن أول تواصل مباشر بينها وبين المملكة بعد الإطاحة ينظام بشار الأسد، حيث كشفت وزارة الخارجية أن الوزير أسعد الشيباني تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي أكد على “دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة”.
في المقابل، كشفت مصادر متطابقة أن ناصر بوريطة سيجري زيارة رسمية إلى دمشق للقاء والتباحث مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من أجل تفعيل القنوات الدبلوماسية بين البلدين عقب سقوط نظام حكم بشار حافظ الأسد.
حسب مصادر، فزيارة بوريطة إلى دمشق يرتقب أن يتحدد لها الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، حيث سيتباحث من نظيره السوري سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في ظل رغبة البلدين في تجاوز حالة الجمود الدبلوماسي التي طبعت علاقات المغرب وسوريا خلال السنوات الماضية.
اللقاء المرتقب سيكون الأول من نوعه منذ سنوات، حيث كشفت المصادر أنه من غير المستبعد أن تتم مناقشة إمكانية إعادة فتح سفارة المغرب في دمشق وسفارة سوريا في الرباط، ما يمهد لطي صفحة الماضي وفتح فصل جديد من التعاون المشترك.
جدير بالذكر أن المغرب قطع علاقاته بسوريا الاسد في 2012 احتجاجا على التقتيل الذي نهجته السلطة السورية تجاه المتظاهرين.