شهدت مدينة تيفلت مؤخرًا تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال الدعارة الراقية والاتجار بالبشر، وذلك بعد تحقيقات مكثفة أشرفت عليها الجهات الأمنية والقضائية.
هذه الشبكة، التي كانت تتركز عملياتها في حي عوينة موكة، تسببت في صدمة داخل المدينة، خصوصًا بعد الكشف عن تورط أسماء معروفة في المنطقة، إلى جانب وجود شبهات على استغلال قاصرات في أنشطة غير قانونية، وهي فرضية خطيرة لا تزال قيد التحقيق القضائي.
التحريات الأولية كشفت عن ضلوع عدد من المتهمين في أعمال تتعلق بالقوادة، تنظيم جلسات مشبوهة تحت غطاء أنشطة أخرى، واستغلال النساء، بما في ذلك القاصرات، في أنشطة مشبوهة.
وحسب موثوقة، أن الملف، الذي بدأ بمحكمة تيفلت، قد يتم تكييفه جنائيًا ونقله إلى محكمة الاستئناف بالرباط نظرًا لخطورة الجرائم المرتكبة والامتدادات المحتملة لهذه الشبكة.
حسب بعض المصادر الموثوقة ، تبرز قضية أخرى حساسة تتعلق بشخص يصفه البعض بـ”الشمالي” يتحرك في محيط عائلات الموقوفين في هذا الملف. ويُعتقد أنه يحاول تقديم وعود لبعض أقارب الموقوفين بدعوى التأثير على مسار القضية.
وهذا الشخص، الذي يُقال إنه ينحدر من المنطقة الشمالية، يثير الشبهات، لكن لم يتم توجيه أي اتهام رسمي له حتى الآن. وهذه المسألة تتطلب تعاملاً دقيقًا وحذرًا من النيابة العامة وقضاء الحكم.
هذا وينتظر من العدالة التعامل بحزم مع المتورطين في هذه الشبكة، لضمان كشف كل الحقائق ووضع حد لمثل هذه الأنشطة التي تهدد القيم المجتمعية.
ومع استمرار التحقيقات، يبقى الرأي العام متابعًا عن كثب لمعرفة تفاصيل جديدة قد تسلط الضوء على خفايا هذه القضية الشائكة.