يعيش نادي الرجاء الرياضي، أحد أعرق الأندية المغربية، أزمة حادة تهدد استقراره ومستقبله.
فبعد خروج مبكر من دوري أبطال أفريقيا وسلسلة من النتائج السلبية في البطولة المحلية، يواجه النادي الأخضر تحديات كبيرة على المستويين الفني والإداري.
تتعدد أسباب الأزمة التي يعاني منها الرجاء الرياضي، فبالإضافة إلى النتائج المخيبة للآمال، يعاني النادي من أزمة مالية خانقة، مما أدى إلى تأخر رواتب اللاعبين وظهور صعوبات في التعاقد مع لاعبين جدد.
كما تشهد الكفاءات داخل النادي تراجعاً ملحوظاً، حيث فشلت الإدارة في بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني النادي من استقرار إداري، حيث تعاقبت على رأس الإدارة عدة مجالس إدارة خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تشتت الجهود وعدم وجود رؤية واضحة للمستقبل.
وقد زادت حدة الأزمة مع رحيل الحارس أنس الزنيتي، أحد أبرز ركائز الفريق، وظهور إمكانية رحيل لاعبين آخرين مثل عبد الله خفيفي ونوفل الزرهوني. هذه الخسائر الفادحة في صفوف الفريق تهدد بضعف المنافسة على الألقاب في المواسم المقبلة.
يواجه رئيس نادي الرجاء الرياضي، عادل هلا، تحدياً كبيراً لإخراج النادي من هذه الأزمة.
ويتطلب ذلك اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، سواء على المستوى الإداري أو الفني. كما يتطلب الأمر تضافر جهود جميع مكونات النادي، من إدارة ولاعبين وجماهير، للعمل سوياً من أجل إعادة بناء الفريق وتجاوز هذه المرحلة الصعبة.