في واقعة مروعة هزت الرأي العام التونسي، ارتكب شاب في العشرين من عمره جريمة بشعة بحق والدته في مدينة قليبية.
هذا الحادث الذي وقع دون سابق إنذار، أثار موجة من الصدمة والاستياء في المجتمع التونسي، وفتح نقاشاً واسعاً حول ظاهرة العنف الأسري وأسبابها.
وفقاً للتقارير الأولية، قام الشاب بسكب البنزين على والدته وإشعال النار فيها أثناء قيامها بإعداد وجبة العشاء. هذا الفعل الوحشي الذي لا يمكن تصوره، دفع بالجيران إلى التدخل السريع لإخماد النيران وإنقاذ الضحية التي نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة.
الأسباب التي دفعت الشاب إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة لا تزال مجهولة حتى الآن.
وتشير بعض التقارير إلى أن الشاب قد يكون يعاني من اضطرابات نفسية أو كان تحت تأثير مواد مخدرة. ومع ذلك، فإن هذه مجرد تكهنات حتى يتم الانتهاء من التحقيقات.
هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء على مشكلة متزايدة في المجتمع التونسي، وهي ظاهرة العنف الأسري، وخاصة العنف الممارس ضد المرأة.
ففي السنوات الأخيرة، شهدت تونس ارتفاعاً ملحوظاً في حالات العنف الأسري، والتي تتراوح بين الاعتداء الجسدي والنفسي إلى القتل.
إن جريمة حرق الأم في قليبية هي تذكير مؤلم بأن العنف يمكن أن يضرب في أي أسرة، مهما كانت الظروف. وتدعو هذه الجريمة إلى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة العنف الأسري، من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، وتوعية المجتمع بأهمية احترام كبار السن.