شهد حي الصفاء في قرية ولاد موسى موجة من أعمال الشغب غير المسبوقة، حيث تورطت جماهير تابعة لأندية الجيش الملكي والرجاء البيضاوي في مواجهات عنيفة، أدت إلى تخريب ممتلكات المواطنين وإثارة حالة من الرعب بين الساكنة.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الأحداث ليست مجرد تصرفات شبابية عفوية، بل تعكس سلوكيات تكررت تحت غطاء “الولاء الكروي”.
وقد أثار الطابع المنظم للاعتداءات القلق، خصوصًا أن المشاغبين يتعمدون تشويه جدران المنازل بكتابات تعبر عن انتمائهم لمدن أخرى.
على الرغم من أن معظم من شاركوا في الشغب هم من خارج سلا، فإن التجاوزات تكبد سكان المدينة خسائر جسيمة، بينما تبقى أحياؤهم في الرباط والدار البيضاء بعيدة عن هذه الفوضى.
مع تزايد أعمال التخريب، قامت مصالح الأمن بحملة اعتقالات طالت العديد من المشتبه بهم، وأكدت استمرارية العمليات الأمنية لتعقب كل المتورطين.
يُطالب المواطنون اليوم بتشديد العقوبات على من يثبت تورطه في زعزعة الأمن، في محاولة لحماية سمعة المدينة وأهلها من هذه الفوضى المتكررة.