الاكتظاظ في سجن العرجات: واقع مُؤلِم وتحديات صحية

بقلم: محمد عيدني

يُعاني سجن العرجات من ظاهرة الاكتظاظ المستمر، التي تصاعدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وهو ما يثير القلق لدى العديد من الأسر والمجتمع.

فالسجن، الذي تم تصميمه لاستيعاب عدد محدود من السجناء، بات يُعاني من ضغط كبير نتيجة لزيادة الاعتقالات الاحتياطية وانتشار القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

تُعتبر الأعتقال الأحتياطي الزيادة  أحد أبرز أسباب اكتظاظ سجن العرجات.

فقد فرضت الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض الفئات تزايد عدد الاعتقالات بسبب إنتشار الجرائم.

وهو الأمر الذي يؤدي إلى اعتقالات موسعة.

وهذا ما يحدث ضغطًا كبيرًا على مراكز الاعتقال.

مما يجعل ظروف الاعتقال صعبة.

إضافةً إلى ذلك، فإن غياب برامج إعادة التأهيل والرعاية الكافية داخل السجن يُسهم في استمرار هذه الزيادة. فبدلاً من التركيز على التأهيل وإعطاء السجناء فرصة للاندماج في المجتمع.

يجدون أنفسهم محاصرين في ظروف صعبة، مما يزيد من احتمالية تكرار الجرائم بعد الخروج.

الأثر الصحي:

تعيش المؤسسات السجنية على وقع تفشي الأمراض.

ضمنها مرض الحصبة الذي انتشر مؤخراً.

وتتزايد المخاوف من استفحال المرض ليطال السجناء كما الأسر.

ومرد ذلك لضعف الرعاية الصحية.

الأمر الذي يدعو إلى ضرورة تحسين الظروف الصحية في أماكن الاعتقال.

المسؤولية والحلول الممكنة:

إن معالجة هذه التحديات يتطلب تعاوناً بين مختلف الجهات المعنية.

الأمر الذي يقتضي من السلطات اتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل عدد الاعتقالات وتعزيز برامج التأهيل.

مع تحسين البنية التحتية الصحية داخل السجون.

ويُعتبر إشراك المجتمع المدني في هذه القضايا خطوة هامة لتسليط الضوء على التحديات والعمل نحو حلول فعّالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.