في ظل التهديدات بفرض رسوم جديدة من قبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، على “الاتحاد الأوروبي”. أعرب مسؤول التجارة الخارجية والأمن الاقتصادي ب”المفوضية الأوروبية”، “ماروس سيفكوفيتش”. جاهزية “الاتحاد” للتفاوض مع الإدارة الأميركية لحل القضايا العالقة.
جاءت هذه التصريحات خلال افتتاح أعمال اجتماع وزراء التجارة الخارجية الأوروبيين في “وارسو”.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”. قد حدرت، في وقت سابق. “ترامب” من مغبة فرض رسوم جديدة على الواردات القادمة من “الاتحاد”. حيث أكدت، بعد قمة قادة “الاتحاد الأوروبي” التي عُقدت في “بروكسل”. أن “الاتحاد” سيتعامل بحزم في حال استهدافه بشكل غير عادل أو تعسفي. مضيفةً أن “هناك تحديات جديدة وعدم يقين متزايد”.
وشددت “فون دير لاين” على أهمية الحوار الفعال والبناء مع “الولايات المتحدة”. مبرزة ضرورة تجنب التصعيد من خلال المشاركة المبكرة في المفاوضات. ومحذرة من أن فرض الرسوم الجمركية يرفع تكاليف الأعمال، ويضر بالتالي بالعمال والمستهلكين، على حد سواء. وهو ما يؤدي لاضطرابات اقتصادية غير ضرورية وارتفاع نسب التضخم.
وقبيل الاجتماع، جدد “ترامب” تأكيده على نيته فرض رسوم جمركية على واردات “الاتحاد الأوروبي”. مبرزا العجز التجاري الكبير بين “الولايات المتحدة” و”الاتحاد”. معتبرا أن الأوروبيين قد استفادوا بشكل كبير من “الولايات المتحدة”، لكن دون تقديم تفاصيل دقيقة في الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات التجارية بين “الولايات المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي” شهدت توتراً شديداً خلال ولاية “ترامب” الأولى. حيث فرضت واشنطن عام 2018 رسوماً على واردات الصلب والألمنيوم. وهو الأمر الذي دفع “الاتحاد الأوروبي” للرد من خلال فرض رسوم على بعض المنتجات الأمريكية. ضمنها “ويسكي البوربون ودراجات هارلي ديفيدسون والجينز”.