بوريطة يدعو إلى إنشاء ربط بحري بين الدول الإفريقية الأطلسية

ماب ميديا

صرح ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة ، اليوم الخميس ، إلى ضرورة توحيد جهود البلدان الإفريقية للاستفادة من إمكانيات الواجهة الأطلسية لمواجهة التحديات البيئية والأمنية المشتركة.

تحسين الربط البحري

وأوضح بوريطة خلال كلمته على هامش افتتاح أشغال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية، أن الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية الإفريقية لا يزال يعاني من بعض التحديات التي تعيق تعزيز التجارة البينية، وأكد أن تحسين الخطوط البحرية سيكون حاسما لزيادة تدفق التجارة وتقليل التكاليف، وهو ما يتطلب عملا مشتركا لتنظيم الجهود من أجل تحسين القدرة على تلبية احتياجات المنطقة بشكل أكثر فعالية.

رؤية إفريقية مشتركة

وسلط بوريطة الضوء على أهمية العمل البرلماني في تطوير رؤية إفريقية أطلسية مشتركة، حيث اعتبر البرلمانات من أبرز الأدوات لتنسيق السياسات وتفعيل التعاون بين دول المنطقة، ولفت إلى أن هذا العمل البرلماني يمكن أن يساهم بشكل كبير في النهوض بالهوية الأطلسية الإفريقية، مما يعزز المصالح الاستراتيجية ويحول التحديات إلى فرص لتطوير الاقتصادات المحلية.

وأكد الوزير ذاته، أن اجتماع رؤساء البرلمانات يمثل نقطة انطلاق جديدة لتنفيذ أهداف برنامج مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية.

وأضاف أن هذا الاجتماع سيضفي ديناميكية جديدة على العمل البرلماني الجماعي بعد العديد من الاجتماعات الوزارية، مع منح الفرصة للشعوب للمساهمة في تفعيل أجندة التعاون في الفضاء الأطلسي.

وأشار بوريطة إلى أن الفضاء الإفريقي الأطلسي يمثل أهمية استراتيجية هائلة، حيث يضم 46% من سكان القارة ويشكل 55% من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي، كما يعد سوقا هائلا تمثل فيه التجارة 57% من حركة التبادل التجاري داخل القارة، وهذا يبرز ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لتطوير قدرات المنطقة في مواجهة التحديات المتزايدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.