تشهد جماعة بوشفاعة التابعة لإقليم تازة تغييرًا كبيرًا في قيادتها، وذلك بعد أن أعلنت السلطات المحلية عن إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد ونواب له، وذلك يوم 17 فبراير 2025.
يأتي هذا القرار في أعقاب إدانة الرئيس السابق للجماعة وعزله نتيجة حكم قضائي صدر عنه بخصوص قضية اختلاس وتبديد أموال عمومية.
خلفية القضية:
الرئيس السابق، الذي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر نافذة من طرف غرفة الجنايات للجرائم المالية بمدينة فاس.
بعد ثبوت تورطه في تبديد أموال عمومية تقدر بأكثر من 13 مليون سنتيم.
رغم إدانته في القضية، تمت تبرئته من تهمة استغلال النفوذ، وهو ما أثار تساؤلات حول الفساد المالي الذي يحيط بالمؤسسات المحلية في البلاد.
إجراءات العزل والانتخابات:
تم إبلاغ الرئيس المعزول بخبر عزله بعد انتهاء الدورة العادية لشهر فبراير.
حيث صدر الحكم يوم 8 فبراير 2025.
في الوقت نفسه، أعلن عن بدء تلقي الترشيحات للمنصب القيادي، حيث تمتد فترة الترشيح من 8 إلى 12 فبراير في مقر قيادة بوحلو.
يشمل هذا الإجراء جميع الراغبين في الترشح، ويُنتظر أن يُفضي إلى تشكيل مجلس جديد يعكس تطلعات الساكنة.
آراء الساكنة:
تفاوت آراء المواطنين حول الأمور الجارية.
بعض السكان يعبرون عن تفاؤلهم إزاء احتمال دخول وجوه جديدة إلى المجلس، في حين يشعر آخرون بالقلق من أن تغير القيادة قد لا يعني بالضرورة تغييرات إيجابية ملموسة في الأوضاع المحلية.
كثيرون يأملون أن تعالج الإدارة الجديدة التحديات القائمة وتعمل على تحسين الخدمات العامة، خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
التحديات المقبلة:
تواجه الهيئة الجديدة القادمة عدة تحديات، منها تعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية، وتوفير الشفافية في إدارة الأموال العامة.
كما سيتعين على الرئيس الجديد ونوابه العمل على استعادة السمعة الطيبة للمؤسسة الجماعية بعد الأحداث الأخيرة، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأزمات.
تعتبر هذه الانتخابات فرصة حقيقية لجماعة بوشفاعة لإعادة بناء الثقة بين المؤسسات وأبناء المنطقة.
فالأمل معقود على أن تسفر هذه العملية عن قيادة جديدة قادرة على مواجهة تحديات التنمية وتلبية احتياجات الساكنة.
إن تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد هما من العناصر الأساسية التي يجب أن تنطلق منها أي حكومة محلية تهدف إلى خدمة المجتمع ورفع مستوى المعيشة.