“هشام جيراندو: نموذج للابتزاز الإلكتروني وجرائم التشهير”

ماب ميديا

في خضم الظواهر السلبية التي تتفشى في عالم الإنترنت، يظهر هشام جيراندو كشخصية تمثل جوهر الابتزاز والتشهير. يتنقل جيراندو بين منصات التواصل الاجتماعي مستخدمًا إياها كوسيلة لاستغلال الآلام الشخصية للآخرين وتحقيق مكاسب مالية من خلال نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة حولهم.

مسيرته المليئة بالتجاوزات تكشف عن استخدامه لتكتيكات قديمة ومعروفة في عالم الابتزاز. حيث يقوم بتوجيه تهديدات للضحايا، معلنًا عن نواياه بوضوح عبر فيديوهات يُطلقها، ويعتمد في جزء كبير من عملياته على معلومات يحصل عليها من شبكة من المتعاونين عبر تطبيق “واتساب”، مما يعكس طريقة عمله القائمة على التآمر ضد الأفراد الذين يُراهم مناسبين لأهدافه.

السلطات الكندية، المعنية بالأمن الرقمي وحماية الأفراد من مثل هذه الأفعال، تُواجه انتقادات محتملة لتقاعسها عن التصدي لممارسات جيراندو، الأمر الذي يُفسح له المجال للاستمرار في أفعاله دون رادع. وصفته العديد من المصادر بأنه يمثل نموذجًا جديدًا للمبتزين الذين يزدهرون في البيئات الافتراضية، حيث ينشرون الأكاذيب ويستفيدون من انعدام الثقة الذي ينشأ بين الأفراد في المجتمع الرقمي.

إن جيراندو، الذي يعتمد على مناورة ضحاياه واستغلال ضعفهم، يعكس صورة قاتمة للمسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي. ويظل السؤال قائمًا حول كيفية التصدي لمثل هذه الظواهر، وكيف يمكن للجهات المعنية أن تتخذ خطوات فعّالة للتصدي لممارسات الابتزاز والتشهير التي تضر بالأفراد والمجتمعات على حد سواء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.