في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية ألبانيا، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، نظيره الألباني، إيغلي هاساني، في زيارة رسمية إلى الرباط اليوم، الأول من مارس 2025.
وقد شكل اللقاء مناسبة لترسيخ الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وأشاد الوزيران بمستوى العلاقات الممتازة بين المغرب وألبانيا، مؤكدين التزامهما بتطويرها بما يحقق مصالح الشعبين.
وفي سياق الإصلاحات التي شهدتها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله، أبرز الوزير الألباني الإنجازات المحققة في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أهمية النموذج التنموي الجديد الذي تعتمده المملكة.
كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث جدد الجانبان التزامهما بدعم السلم والاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكدا على أهمية تسوية النزاعات بالطرق السلمية واحترام الوحدة الترابية للدول.
وفي إشارة إلى ملف الصحراء المغربية، جدد الوزيران دعمهما للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، مع التأكيد على المبادرة المغربية للحكم الذاتي كمقترح جاد للتوصل إلى حل نهائي للنزاع. وأعربت ألبانيا عن اهتمامها بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ما يعكس جهود المغرب في تعزيز التكامل الإقليمي.
وعلى المستوى الثنائي، ألغى المغرب متطلبات التأشيرة للمواطنين الألبان الراغبين في زيارة المملكة، خطوة تهدف لتعزيز السياحة والتبادلات الثقافية بين الشعبين.
ختاماً، أكد الوزيران عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور داخل المنظمات الدولية، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف