قلّصت أسعار النفط خسائرها السابقة وارتفعت بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من المخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة، وتأثير الرسوم الجمركية على النمو العالمي، إضافةً إلى تركيز تحالف أوبك+ على زيادة الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 18 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 69.46 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعها في التعاملات المبكرة.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 9 سنتات، أو 0.1%، إلى 66.12 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضات سابقة، وفقا لـ”رويترز”.
وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك (دي.بي.إس): “إذا انخفضت أسعار النفط إلى ما دون مستوى 70 دولارًا للبرميل لفترة طويلة، فقد يتم إيقاف زيادات الإنتاج. كما أن تحالف أوبك+ سيراقب عن كثب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران وفنزويلا.”
وأثارت سياسات الحماية التجارية التي ينتهجها ترامب اضطرابًا في الأسواق العالمية، إذ فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على كندا والمكسيك، وهما من الموردين الرئيسيين للنفط، قبل أن تؤجلها لاحقًا، مع رفع الرسوم على السلع الصينية، مما دفع بكين وأوتاوا إلى اتخاذ تدابير انتقامية.
وفي بداية الأسبوع، قال ترامب إن الاقتصاد الأميركي قد يواجه “فترة انتقالية”، لكنه رفض التنبؤ بحدوث ركود، رغم المخاوف التي أثارها المستثمرون بشأن تداعيات سياساته الجمركية على الأسواق المالية.
وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد: “أثارت تصريحات ترامب موجة بيع واسعة، حيث بدأ المستثمرون في احتساب مخاطر ضعف نمو الطلب.”
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية، التي عادةً ما تؤثر على أسعار النفط، يوم الاثنين، حيث سجلت وول ستريت انخفاضات حادة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بأكبر نسبة يومية منذ 18 ديسمبر، بينما هبط مؤشر ناسداك بنسبة 4%، في أكبر انخفاض يومي له منذ سبتمبر 2022.