عقدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، جلسة مباحثات مع فيدار هيلغيسن، الأمين التنفيذي للجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو، في سياق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، واستعرض الطرفان خلال اللقاء آفاق تعزيز التعاون في مجالات علمية حيوية تتعلق بالصيد المستدام، مراقبة وتقييم النظم الإيكولوجية البحرية، مكافحة التلوث، والتخطيط المكاني في المجال البحري، بالإضافة إلى دعم المجتمعات الساحلية في مواجهة تداعيات التغير المناخي. ذلك في نيس، اليوم الجمعة 13 يونيو الجاري.
وأشارت الدريوش خلال اللقاء إلى الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز ممارسات الصيد المسؤول، وإحداث المناطق البحرية المحمية، وتطوير برامج البحث العلمي في علوم المحيطات، واعتماد استراتيجيات متكاملة لإدارة المجال البحري. كما اتفق الطرفان على تكثيف التعاون ضمن إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030)، مع التركيز على تبادل البيانات وبناء القدرات وزيادة الوعي بقضايا المحيطات.
في حين تؤكد هذه المبادرة حرص المملكة المغربية على توطيد علاقاتها الدولية للحفاظ على المحيطات وتنمية مواردها البحرية بشكل مستدام. وتعد اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية الهيئة المسؤولة عن دعم علوم المحيطات وخدماتها على مستوى العالم، وتعمل على تعزيز التعاون بين أعضائها الـ151 في مجالات مراقبة المحيطات، البحث العلمي، وأنظمة الإنذار بالأمواج التسونامية، ونشر الوعي الثقافي المهتم بالمحيطات.
وتعتبر المملكة المغربية فاعلا رئيسيا في المبادرات الدولية المعنية بإدارة المحيطات بشكل مستدام، وتشارك بفعالية في برامج الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، والتكيف مع التغيرات المناخية، بما يعكس التزام البلاد بالمبادئ التي تروج لها منظمة اليونسكو في مجال علوم المحيطات والتنمية المستدامة.