الهروب إلى سبتة المحتلة يتراجع بنسبة 28.5% خلال النصف الأول من 2025
ماب ميديا
كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية يوم الاثنين 16 يونيو 2025، أن مدينة سبتة المحتلة سجلت دخول 87 مهاجرا غير نظامي خلال النصف الأول من شهر يونيو الجاري (1-15 يونيو). وقد تم هذا الدخول إما عبر التسلل من السياج الحدودي أو الالتفاف حول الحاجز البحري بمنطقتي تاراخال وبنزو، دون احتساب المحاولات الفاشلة.
ووفقا لنفس المعطيات، بلغ عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول سبتة المحتلة منذ بداية العام وحتى 15 يونيو 791 شخصا. ويمثل هذا الرقم انخفاضا ملحوظا بنسبة 28.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث بلغ العدد حينها 1107 مهاجرين.
أما على مستوى الهجرة البحرية إلى سبتة المحتلة، والتي تشمل فقط حالات الوصول عبر قوارب تم اعتراضها من قبل قوات الأمن، فقد تم تسجيل ثلاث حالات دخول فقط منذ بداية العام، مقابل 13 حالة خلال نفس الفترة من العام الماضي. يشير هذا إلى استقرار نسبي في هذه الوسيلة رغم خطورتها.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن هذه الإحصائيات تقتصر على حالات الدخول المؤكدة فقط، دون احتساب محاولات العبور الفاشلة. واعتبر مراقبون أن هذا الأمر يشكل إشكالية تعيق تعزيز الموارد البشرية واللوجستية لعناصر الحرس المدني وخدمة المراقبة البحرية، الذين يواجهون ضغطا متزايدا لا تعكسه الأرقام الرسمية المنشورة.
على المستوى الوطني، بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الإسبانية بحرا وبرا خلال النصف الأول من السنة الجارية 16,733 شخصا، مقابل 24,165 في نفس الفترة من عام 2024، أي بانخفاض قدره 30%. وشكلت الهجرة البحرية النصيب الأكبر بـ 15,875 مهاجرًا، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 31.1%، أي ما يعادل 7167 شخصا أقل من العام الماضي.
وسجلت جزر الكناري بدورها تراجعا لافتا في عدد المهاجرين الوافدين، حيث تم تسجيل انخفاض بـ 7700 شخص، أي بنسبة 40.6%.
تجدر الإشارة إلى أن المعطيات الرسمية تضمنت أيضا عمليات الإنقاذ التي جرت يوم 7 يونيو، تزامنا مع عيد الأضحى، حيث حاول عدد من المهاجرين استغلال الضباب الكثيف لتجاوز المراقبة البحرية. وشهد هذا اليوم العثور على جثة أحد المهاجرين، قبل أن يتم اكتشاف جثتين إضافيتين بعد أيام في الجانب المغربي. كما لا يزال عدد من المفقودين في البحر مجهولا، بعد أن تم سماع صراخهم دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من تحديد مواقعهم.