مركب صيد يختفي من أكادير ويظهر في إسبانيا وطاقمه يطلب اللجوء الإنساني

mapmedias

أكادير، المغرب/لانزاروتي، إسبانيا – في حادثة غريبة أثارت تساؤلات واسعة، اختفى مركب لصيد السردين كان راسيا في ميناء أكادير ليظهر فجأة في ميناء “لوس مارموليس” بجزيرة لانزاروتي الإسبانية. وقد طالب الطاقم المكون من 14 شخصا باللجوء الإنساني فور وصولهم.

أثار هذا الحادث الغامض العديد من التكهنات حول ملابساته، خصوصا بعد الكشف عن أن أفراد الطاقم استولوا على المركب في عملية مدبرة. ووفقا للمصادر، غادر المركب ميناء أكادير بعد أن استولى عليه الميكانيكي وثلاثة حراس وبحار، ثم انضم إليهم تسعة آخرون، بينهم قاصر، ليصبح إجمالي عددهم 14 شخصا.

ظروف رحلة غامضة وتحقيقات أولية

تكشف المعلومات أن الطاقم كان محشورا في غرفتين ضيقتين لا تتسعان إلا لثمانية أشخاص، ما جعل ظروف الرحلة غير المصرح بها أكثر صعوبة حتى وصلوا إلى الميناء الإسباني. وعند وصول المركب إلى ميناء “لوس مارموليس”، تدخلت الشرطة المحلية واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.

وعلى الرغم من أن الحادث يعد الأول من نوعه في تاريخ الميناء الإسباني، فقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المركب لم يكن مجرد حادثة صيد عادية، بل ربما كان يستخدم في نشاط مشبوه، مما دفع السلطات الإسبانية لفتح تحقيقات موسعة.

تعطيل جهاز التتبع وشكوك حول أنشطة غير قانونية

بعد تقديم شكوى رسمية من المعنيين بالحادث، بدأت السلطات المغربية تحقيقاتها بالتنسيق الوثيق مع نظيرتها الإسبانية. وقد أظهرت المراجعات الأولية لنظام التتبع أن آخر إشارة للمركب كانت الساعة السابعة مساء من يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم تعطيل جهاز التتبع بشكل مفاجئ، مما زاد من التكهنات حول نية التستر على مسار المركب.

كما أظهرت التحقيقات الأولية أن الطاقم قد يكون متورطا في أنشطة غير قانونية أثناء الرحلة، خاصة أن الاتصال بأحد الأفراد المشتبه فيهم قد تعذر. هذا الأمر رفع من الاحتمالات حول تورط المركب في عمليات تهريب أو نشاط غير مشروع، وهو ما دعمته التقارير الصحفية الإسبانية التي أكدت هذه الشكوك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.