قاذفات B-52 و B-2 الأمريكية تصل الشرق الأوسط في ظل تصعيد إيراني-إسرائيلي

mapmedias

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط تعكس رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها وتصعيد الموقف في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وقد حصلت قناة الجزيرة على صور أقمار صناعية لقاعدة دييغو غارسيا تظهر تمركز قاذفات B-52 الأميركية هناك منذ 19 يونيو/حزيران الجاري، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة أميركية أخرى.

كما ذكر موقع “ذا أفيشنست” العسكري الأميركي أن سربين من قاذفات B-2 الشبحية غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري الأميركية متوجهين إلى جزيرة غوام بالمحيط الهادي. وتوصف قاذفات B-2 وB-52 بأنها قاذفات استراتيجية تعتمد عليها الولايات المتحدة بشكل كبير، ويمكنها أن تحمل أسلحة تقليدية أو نووية. ووفقا للعقيد الفلاحي، فإن إرسال هذه القاذفات إلى قاعدتي دييغو غارسيا وجزيرة غوام يعني وجود عملية تعزيز وتصعيد من قبل الولايات المتحدة في المنطقة.

تتميز قاعدة دييغو غارسيا بمدرجين بطول حوالي 3700 متر، ومستودعات ضخمة للوقود والذخائر، وتبعد بأكثر من 3700 كيلومتر عن إيران. ويوضح العقيد الفلاحي أن هذه القاذفات ترسل معها طائرات للتزود بالوقود، وتشير المعلومات إلى وجود أكثر من 30 طائرة أميركية للتزود بالوقود في المنطقة، وهو حشد كبير للولايات المتحدة، التي يبدو أنها “تحاول أن تهيئ مسرح العمليات من خلال إرسال هذه الطائرات”.

وعن قاذفات B-52، يقول العقيد الفلاحي إنها تتألف من طاقم يتألف من 5 أشخاص، ويمكنها أن تحمل أسلحة مختلفة مثل صواريخ كروز وقنابل “جي بي يو” بأنواعها المختلفة، عدا قنابل “57” الضخمة التي لا تحملها سوى طائرة B-2. ويمكن لطائرة B-52، وهي طائرة شبحية، أن تطير لمسافات كبيرة جدا تصل إلى 14 ألف كيلومتر من دون التزود بالوقود، كما يمكنها أن تطير لفترات طويلة وتتزود بالوقود، وهي مصممة لاختراق الدفاع الجوي. وخلص العقيد الفلاحي إلى أن الولايات المتحدة لديها إمكانيات كبيرة جدا في مجال الأسلحة التقليدية والنووية.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في حربها على إيران. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو اعترض منذ صباح الجمعة أكثر من 15 مسيرة، كما رصد مسيرة معادية شمال الجولان وجنوبه وسقوطها في منطقة مفتوحة، واعترض مسيرتين أخريين بعد منتصف الليلة وفجر اليوم تسللتا نحو حيفا وشمال إسرائيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.