أشعلت ليلى عبد اللطيف، العارفة اللبنانية المصرية والملقبة بـ”سيّدة التوقعات”، مواقع التواصل مجددا بعد أن توقعت “كارثة كونية” غير مسبوقة، ستحدث في وقت قريب وتهز العالم بطريقة لم يشهدها من قبل. جاء هذا التوقع المثير في لحظة فارقة يتصاعد فيها التوتر بشكل متسارع في الشرق الأوسط، ما دفع كثيرين إلى الربط بين ما قالته وبين ما يحدث على أرض الواقع.
في تصريحاتها الأخيرة، حذرت ليلى عبد اللطيف من انفجار ضخم سيجعل العالم يترقب المشهد بصمت وذهول، مضيفة أن منطقة بأكملها قد تختفي، وأن الحدث سيكون صاعقاً ومباغتاً، دون تحديد طبيعة الكارثة أو موقعها الجغرافي. توقيت هذا التوقع تزامن بشكل لافت مع حشود عسكرية أمريكية وإسرائيلية غير مسبوقة قرب إيران، وتحركات ميدانية رُصدت في أكثر من محور، ما زاد من جدية التعاطي مع ما طرحته “سيّدة التوقعات”، خصوصاً في ظل حديث متزايد عن احتمالات توجيه ضربات نووية تكتيكية أو استخدام أسلحة خارقة للتحصينات.
لكن التوقع بدا أبعد من سياق الحرب، فهو يشير إلى كارثة من نوع مختلف، ربما يتعلّق بتغير مناخي عنيف، أو زلزال مدمر، أو حادث كوني نادر، كما فسّره البعض ممن تابعوا تصريحاتها السابقة. ومع ذلك، فإن حالة الترقب التي رافقت ما قالته هذه المرة لم تكن كالعادة، بل اكتسبت زخماً غير مسبوق بسبب التطورات المتلاحقة عالمياً، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وهو ما جعل الرأي العام أكثر استعداداً لتصديق أي احتمال، حتى لو كان خارج المألوف.
في المقابل، يرى البعض أن كل هذا الضجيج قد لا يتجاوز تأثير الظرفية المشحونة، معتبرين أن ما تقوله العارفة اللبنانية المصرية يجب أن يُؤخذ كتحذير عام، لا كمسار محتوم. ورغم أن تصريحاتها لا تخرج عن إطار التوقع والتحليل القائم على الإلهام والحدس، إلا أن دقتها في محطات سابقة منحتها حضوراً إعلامياً واحتراماً كبيراً لدى جمهور واسع في العالم العربي.
في ظل كل هذا، يبقى السؤال مفتوحاً: هل نحن بالفعل أمام كارثة تلوح في الأفق، أم أننا نقرأ العالم بعيون القلق فقط؟ سواء تحققت التوقعات أو لم تتحقق، فإن الشعور العام بأن العالم على وشك تغيير كبير لم يعد مجرّد انطباع… بل صار إحساساً مشتركاً يتردد في كل العقول.