أمرت النيابة العامة بتشريح جثة فلاح شاب توفي أثناء عملية درس المحصول الزراعي باستعمال آلة في دوار الولجة بجماعة سيدي العابد بقرية با محمد بتاونات. وسقط الضحية وسط الآلة أثناء دفع كمية من الزرع إليها، ليصاب بجروح بالغة عجلت بوفاته في الحين.
عاينت عناصر الدرك الضحية قبل نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريح جثته بأمر قضائي، فيما خلفت وفاته حسرة كبيرة في صفوف الحاضرين بالمكان ومعارفه وأصدقائه وعائلته، خاصة أن الضحية كان شاباً في ريعان شبابه.
وكان الضحية مقدّم فرقة للتبوريدة بالمنطقة، وكان يشارك أبناء الدوار عملية المساعدة في درس الحبوب باستعمال تلك الآلة، قبل أن يقع الحادث وسط ذهول الحاضرين ممن حاولوا إنقاذه دون جدوى، قبل الاتصال بمصالح الدرك والسلطة التي حضرت وأنجزت المتعين من إجراءات.
وليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها فلاحون ضحايا في حوادث مماثلة، بل سبق للمنطقة ومناطق أخرى بإقليم تاونات أن عرفت حوادث مميتة أثناء عملية درس الحبوب دون أخذ الاحتياطات اللازمة من طرف المشاركين في تلك العملية، مما يسلط الضوء مجددا على أهمية الوعي بمخاطر العمليات الزراعية وضرورة اتخاذ تدابير السلامة.