الرباط، المغرب – في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي تشهدها المملكة، لا تزال عدد من المناطق القروية والجبلية بإقليم وزان تعاني من ضعف كبير في تغطية شبكة الهاتف النقال وخدمة الإنترنت. وقد اعتبر النائب عن الفريق التجمعي بمجلس النواب هذا الوضع عائقا حقيقيا أمام جهود التنمية المحلية.
وفي سؤال كتابي موجه إلى الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمال فلاح السرغنوشي، سجل النائب عن فريق التجمع الوطني للأحرار أن استمرار هذا الخصاص في إقليم وزان وعدد من الأقاليم المشابهة “يتناقض مع الرهانات الوطنية الكبرى على رأسها الاستعداد لاستقبال مونديال 2030، وتوفير بنية رقمية متطورة تشمل كافة مناطق المملكة، بما فيها القرى والبوادي”.
وأكد النائب أن “الإنترنت أصبح ضرورة حياتية لا تقل أهمية عن الماء والكهرباء والصرف الصحي، خاصة في ظل توسع الإدارة الرقمية والتعليم عن بعد والتواصل الإلكتروني”. وشدد على أن الوضع الحالي لا يليق بمناطق تستقطب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال فصل الصيف، فضلاً عن الزوار المغاربة والأجانب المهتمين بالسياحة الجبلية.
ودعا النائب الوزيرة إلى توضيح التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتدارك هذا الخصاص، وتسريع توسيع شبكة التغطية في المناطق المتضررة، وتمكين ساكنة الإقليم من حقها في الولوج إلى الخدمات الرقمية على قدم المساواة.