مراكش، المغرب – فتحت مصالح الأمن بمدينة مراكش خلال الأيام الماضية ملفا حساسا يتعلق بتسريب معلومات دقيقة من داخل إحدى الإدارات العمومية. هذا الاكتشاف جاء بعدما اتضح أن تلك المعطيات وصلت إلى ناشط فيسبوكي مقيم بالخارج، يعرف بإثارته للجدل وتهجمه المستمر على مؤسسات الدولة عبر الفضاء الرقمي.
وفقا لمصادر مطلعة، فقد تم توقيف موظف يشتبه في كونه مصدر هذه التسريبات، وذلك بعد تتبع دقيق لبيانات تقنية قادت إلى كشف ارتباطه المباشر بالطرف الخارجي. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المعلومات المهربة استعملت لإنتاج محتوى رقمي يتضمن اتهامات وتشهيرات تطال أطراً أمنية ومؤسسات عمومية بعينها، في ما يعتقد أنه جزء من حملة منظمة لضرب الثقة في الأجهزة الرسمية.
أسفرت عملية التوقيف عن حجز عدد من الهواتف والأجهزة الإلكترونية، يعتقد أنها استخدمت في تمرير البيانات. وتتواصل الخبرات التقنية لتحليل المحجوزات وتحديد مدى انتشار شبكة المتورطين المحتملين في هذه القضية.