حدائق مراكش تتحول إلى ملاذ ليلي لسكان المدينة هرباً من الحرارة القياسية

mapmedias

مراكش، المغرب – 30 يونيو 2025: في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي تشهدها مدينة مراكش، تحولت الحدائق والفضاءات الخضراء إلى ملاذ ليلي لسكان المدينة الحمراء. يتوجه الآلاف من مختلف الفئات العمرية إلى هذه الواحات الخضراء بعد غروب الشمس، مفترشين العشب الأخضر وملتحفين بنجوم السماء، بحثاً عن النسيم العليل وقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن حرارة النهار المفرطة التي تتجاوز أحياناً 45 درجة مئوية.

تعرف هذه الفضاءات الخضراء، والتي تقع غالباً بالقرب من التجمعات السكنية، إقبالاً مكثفاً كل ليلة من طرف ساكنة مراكش. يبحث الأهالي عن أماكن تمكنهم من الاستمتاع برطوبة الطقس، خاصة وأن المدينة تشهد منذ أيام درجات حرارة مرتفعة جداً وغير مسبوقة. هذه الحرارة المرتفعة تحتم على السكان، خاصة فئة الأطفال وكبار السن، الحد من تنقلاتهم خلال النهار، في انتظار غروب الشمس للتوجه إلى هذه المساحات التي تُعتبر متنفسا طبيعيا للتخفيف من شدة الحرارة، خصوصاً داخل المنازل غير المجهزة بالمكيفات.

لقد اعتادت ساكنة مراكش على مثل هذه الأجواء الحارة في فصل الصيف، واكتسبت خبرة في التعامل معها. تتمثل هذه الخبرة في تجنب الخروج وقت الذروة، وتفادي التعرض لأشعة الشمس الحارقة، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء. وتُعد قضاء الأوقات في الفضاءات الخضراء التي تتوفر عليها المدينة، خاصة خلال الفترة المسائية، إحدى أبرز استراتيجيات التأقلم مع هذا المناخ الصيفي القاسي. فالنسيم العليل الذي يسري بين أغصان الأشجار يسهم في خفض مستوى الحرارة إلى درجات تسمح للنفوس والأبدان باستعادة حيويتها ونشاطها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.