“إعلان نواكشوط” المغرب وموريتانيا يدعوان لميثاق أخلاقي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة

mapmedias

أصدرت نقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية،يوم الأحد 28 يونيو الماضي، في نواكشوط، “إعلان نواكشوط” المشترك، الذي طالبتا فيه بإعداد وتبني ميثاق أخلاقي مشترك يؤطر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ويحمي حرية المعطيات الشخصية.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب ندوة علمية وتكوينية مشتركة حول “الذكاء الاصطناعي: المزايا والمخاطر”، مما يجعله أول صيحة إعلامية مشتركة في الفضاء المغاربي تستشعر تحديات هذه التكنولوجيا.

وقد دعا “إعلان نواكشوط” إلى إنشاء مرصد نقابي مشترك لمتابعة أثر الذكاء الاصطناعي على المهنة وتقديم التوصيات الملائمة في هذا الشأن. كما شدد الإعلان على ضرورة تثمين الصحفيين ومكانتهم ضمن المنظومة الإعلامية الجديدة، وألح على أهمية بناء شراكات مع الجامعات ومراكز البحث لتعزيز المعرفة في أوساط الصحفيين، لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال الرقمي.

علاوة على ذلك، أشار الإعلان إلى أن الندوة شكلت محطة نوعية للتفكير الجماعي والنقاش العميق حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي من زوايا مهنية، أخلاقية، وتنموية. ومن أبرز خلاصات الملتقى، تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على بنية الإعلام وأساليبه، ووجود فجوة رقمية بين بلدان الشمال والجنوب تتطلب دعماً دولياً، وغياب تشريعات واضحة تؤطر استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى بروز مخاطر كبرى تتعلق بتزييف الأخبار والصور والفيديوهات (التزييف العميق)، والحاجة إلى إعادة التفكير في دور الصحفي ومكانته.

وتضمنت التوصيات المشتركة إطلاق برنامج تكويني مشترك في مجال الذكاء الاصطناعي لفائدة الصحفيين الشباب في البلدين، وتنظيم مؤتمر مغاربي-إفريقي سنوي حول الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات العمل الصحفي، والترافع المشترك أمام الهيئات الإقليمية والدولية لضمان حقوق الصحفيين في بيئة الذكاء الاصطناعي. وأكدت النقابتان عزمهما على تحويل هذه التوصيات إلى برامج عملية تخدم مهنة الصحافة وتعزز التعاون جنوب-جنوب في زمن الذكاء الاصطناعي، بما يحفظ المهنة من مخاطره ويمهد الطريق للاستفادة من مزاياه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.