“ماراثون 2025” بين المغرب وفرنسا يعزز التعاون الجوي للبلدين

mapmedias

انطلق تمرين “ماراثون 2025” المشترك بين القوات الجوية الملكية المغربية وقوات الجو والفضاء الفرنسية، في خطوة لتعزيز التعاون العسكري الثنائي بين البلدين.

يهدف هذا التمرين إلى رفع جاهزية القوات وتبادل الخبرات في مجالات الدفاع الجوي والعمليات المشتركة، ويشارك فيه وحدات جوية متخصصة من كلا الجانبين، بما في ذلك طائرات مقاتلة ووحدات الدعم اللوجستي وفرق القيادة والتنسيق العملياتي، ويُجرى بمناطق مختلفة من المجال الجوي المغربي.

 

وقد شهد التمرين لحظات تعاون بارزة، مثل تزويد طائرات F-16 Vipers المغربية بالوقود جوًا بواسطة طائرة إيرباص MRTT فرنسية، بالإضافة إلى تدريبات على القتال الجوي بين طائرات F-16 وطائرات رافال.

ويهدف “ماراثون 2025” إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية للبلدين، من خلال محاكاة سيناريوهات عملياتية معقدة تشمل الدفاع الجوي والاعتراض والإسناد الجوي والعمليات المشتركة في بيئات متعددة التهديدات.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن التمرين يشكل مناسبة لتطوير القدرات التكتيكية والتقنية للضباط والطيارين، وتعزيز آليات التنسيق في مجالات التخطيط والتنفيذ الميداني، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية والدولية المتزايدة.

يؤكد هذا التمرين عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس في المجال العسكري، حيث يشهد التعاون بين الجانبين تطورًا ملحوظًا منذ سنوات. ويشمل هذا التعاون التكوين العسكري المشترك، وتبادل الخبرات، والتمارين الميدانية، إضافة إلى التعاون التقني والتجهيزي.

وقد شارك السفير في اليوم الخاص بكبار الشخصيات من تمرين ماراثون 2025، إلى جانب المفتش الثاني للقوات الجوية الملكية، الجنرال اللوري، واللواء في القوات الجو والفضاء الفرنسية، الجنرال تارديف، مما يعكس مستوى التعاون وتبادل الخبرات والتآزر العملياتي بين الجانبين. ومن المنتظر أن تُختتم فعاليات التمرين بعرض جوي مشترك، يُبرز مستوى التناغم العملياتي والمهني بين الطواقم الجوية، ويعكس الرؤية الاستباقية لكلا البلدين في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.