أكد خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت بإقليم أزيلال، تزامنًا مع مسيرة احتجاجية نظمتها ساكنة أيت بوكماز، أن جماعته تعيش تهميشًا ممنهجًا منذ أكثر من عقد من الزمن. وشدد تيكوكين في كلمته على أن “الحقيقة عمرها عشر سنوات وما يزيد، وكل فرد في إقليم أزيلال يعرف لماذا تتم محاصرة جماعة تبانت”، مؤكدًا: “لن أتنازل عن كرامتهم، وسنستمر في المسير حتى البحر، حتى يُنصف الجبل وأهله”.
ويأتي تصريح خالد تيكوكين في سياق احتجاجي يعكس حجم المعاناة التي تعيشها منطقة أيت بوكماز، وإحساس الساكنة بالغبن والتهميش. فحين يقول: “ولو استمر بينا المسير حتى البحر… ما غاديش نفرّط فكرامتهم”، فهو لا يتحدث فقط عن مسيرة احتجاجية ميدانية، بل عن مسيرة نضال طويلة ضد ما يعتبره تهميشًا ممنهجًا دام لأكثر من عقد من الزمن، مما يبرز عمق الأزمة التي تواجهها المنطقة.
ويحمل كلام رئيس الجماعة دلالات قوية، فهو يظهر انخراطًا حقيقيًا في الدفاع عن حقوق سكان الجماعة، ما يعكس إحساسًا بالمسؤولية والتمثيل الصادق. كما أن قوله إن “كل فرد في إقليم أزيلال يعرف” يُشير إلى أن هذا الإقصاء ليس مجرد شعور محلي بل واقع معروف، ربما مسكوت عنه، مما يدعو إلى فتح تحقيق في أسباب هذا التهميش. وفي نهاية المطاف، حين يقول: “حتى يُنصف الجبل وأهله”، فإنه يُعيد توجيه الأنظار نحو المغرب العميق، المهمّش، والبعيد عن مراكز القرار.
وينسجم هذا الخطاب مع مطالب اجتماعية مشروعة، ويُبرز كيف أن المناطق الجبلية مثل أيت بوكماز تحتاج إلى إدماج حقيقي في السياسات التنموية الوطنية، لا مجرد وعود موسمية أو حلول ترقيعية، مما يستدعي اهتمامًا جادًا من قبل الجهات المسؤولة لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة لهذه المناطق.