الأمن الإسباني يوقف زعيم جماعة متطرفة تدعو للعنصرية ضد المهاجرين

ماب ميديا

 قامت قوات الحرس المدني في مدينة ماتارو بإلقاء القبض على قائد حركة متطرفة تدعى “Deport Them Now UE”، المعروفة أيضًا بـ”اطردوهم الآن”،ضمن حملة أمنية استباقية، والتي كانت تحرض على الكراهية والعنصرية ضد الأجانب، خاصة الجالية المغاربية.

وأفادت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية أن الموقوف، الذي يُعرف باسم (C.L.F.)، كان يتولى مسؤولية القيادة ضمن هذه الجماعة المتطرفة، وتجرى معه حالياً تحقيقات بتهمة التحريض على الكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي خطوة أمنية إضافية، داهمت قوات الحرس المدني صباح يوم الثلاثاء منزل المشتبه به في ماتارو، حيث صادرت حواسيب شخصية وُجد عليها أدلة مهمة، بالإضافة إلى إغلاق قناة “تلغرام” الخاصة بالحركة، التي كانت تنشر بيانات تحريضية ودعوات عنيفة ضد المهاجرين، إلى جانب رموز نازية وصور لهتلر.

وتتم الآن التحقيقات، التي تجرى تحت إشراف محكمة التحقيق رقم 4 في سان خافيير، وبالتنسيق مع النيابة العامة المختصة بجرائم الكراهية، وسط إجراءات أمنية مشددة في توري باتشيكو التي تعدّ مسرح أحداث التوتر الأخيرة.

وكانت القناة وُجهت إليها دعوات صريحة للمطاردة والقتل، تزامنًا مع مظاهرات متطرفة دعت إليها شخصيات محسوبة على اليمين المتطرف، دون أن تتضح حتى الآن مدى ارتباطها المباشر بالأحداث الميدانية. كما أظهرت التحقيقات أن هناك مخططات لتنظيم فعاليات وتأمين تحركات لمجموعات عنيفة في مناطق متفرقة من إسبانيا، حيث تم تحديد هوية أكثر من 120 شخصًا من المشاركين، بعضهم من خارج إقليم مورسيا.

وفي إطار التطورات، تم توقيف أكثر من 14 شخصًا على خلفية أحداث توري باتشيكو، بينهم ثلاثون مغاربيًا، فيما يُعدّ آخرهم، المنفذ الرئيسي للاعتداء الأخطر على رجل يبلغ من العمر 68 عامًا، وهو الآن رهن الاعتقال ويواجه تهمًا تتعلق بالاعتداء والتحريض على العنف.

وفي تعليقه على الأحداث، شددت المتحدثة باسم الحكومة، بيلار أليغريا، خلال مؤتمر صحافي، على أن “أعمال الكراهية عندما تتغذى بالأكاذيب تتحول إلى وقود يٌشعل النيران بسرعة”، داعية إلى اليقظة والانتباه، خاصة مع ارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة من قبل أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية وفقًا لإحصاءات عام 2023، التي أظهرت أن 73% من الجرائم كانت من قبل مواطنين إسبان.

وما تزال التحقيقات مستمرة، لترصد أية علاقة بين الحوادث والبيانات السياسية المنتقدة التي أدلى بها بعض قيادات الأحزاب، بهدف ضمان استقرار المنطقة ومواجهة موجات العنف والكراهية بشكل صارم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.