استدعت النيابة العامة الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء، زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف في إقليم مورسيا، خوسيه أنخيل أنتيلو، إلى المثول أمامها على خلفية تصريحات عنصرية وجهت ضد المهاجرين، وخاصة من شمال إفريقيا، بينهم المغاربة. ويشمل الاستدعاء أيضا عددًا من أنصار الحزب، على إثر شكاوى متنوعة تتعلق بـ”التحريض على الكراهية”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تقديم حزب العمال الاشتراكي الإسباني شكوى رسمية، مدعومة بتحركات من حزب “بوديموس” ومنظمات حقوقية، احتجاجًا على خطاب أكد أنه “معادٍ للإنسانية والديمقراطية” ألقاه أنتيلو خلال تجمع في مدينة توري باتشيكو، حيث قال: “نحن لا نريد هؤلاء في بلادنا… وسنقوم بترحيلهم جميعًا”، واصلًا الربط بين ارتفاع معدلات الجريمة وتواجد المهاجرين، خاصة غير النظاميين.
وحسب ما أكدت مصادر قضائية لوسائل الإعلام الإسبانية، فإن التحقيقات ستشمل مراجعة محتوى تسجيلات فيديو وصوتية على منصات التواصل الاجتماعي مرتبطة بـحزب ”فوكس”، والذي يُشتبه في كونها تحرض على “مطاردة المهاجرين وارتكاب أعمال عنصرية”.
ويستند التحقيق إلى مقتضيات القانون الجنائي الإسباني ،الذي يعاقب على التحريض على العنف والتمييز استنادًا إلى الأصل أو الدين أو الانتماء العرقي.
