غرفة الجنايات بالرشيدية تصدر الحكم في قضية قتل الأستاذة هاجر
ماب ميديا
انشر
أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام بالمغرب، خلال الشهور الماضية، بإصدار حكم قضائي قضى بإدانة المتهم بالقتل العمد لأستاذة هاجر بمركز التكوين المهني بمدينة أرفود، وحكم عليه بالسجن النافذ لمدة 30 سنة، مع تغريمه 300 ألف درهم لفائدة المطالبين بالحق المدني.
وتعود تفاصيل القضية إلى الشهور الماضية، والتي أثارت صدمة كبيرة في الأوساط التربوية والمجتمعية، بعد ان أقدم الطالب على توجيه طعنات غادرة لأستاذته (هاجر) المتخصصة باللغة الفرنسية، داخل المؤسسة التكوينية، بأداة حادة في الشارع العام بالمدينة،أمام أعين المارة ، لأسباب غير مفهومة، خصوصاً وأن الضحية كانت مشهوداً لها بالكفاءة والسلوك الطيب.
ما خلف صدمة قوية داخل أوساط الساكنة ووسط الأسرة التعليمية بالمنطقة، حيث عبّر العديد من المواطنين عن ذهولهم من وحشية الاعتداء ودوافعه غير المفهومة التي لها طابع إنتقامي.
وقد تدخلت المصالح الأمنية، حيث تم توقيف الجاني في وقت وجيز، وتم فتح تحقيق أولي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة وخلفياتها المحتملة.
في المقابل، تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وبعد صراع دام أكثر من أسبوعين داخل قسم العناية المركزة، أُعلنت وفاتها يوم الأحد 13 أبريل 2025، متأثرة بجراحها العميقة.
واعتبرت المحكمة أن ظروف وملابسات الجريمة، التي وقعت في مكان يفترض أن يكون آمناً ومحترماً، تبرر تشديد العقوبة، كما قضت بأداء المتهم لتعويض مدني لفائدة ورثة الأستاذة، يقدر بـ30 مليون سنتيم، هذا الحكم النهائي يعكس خطورة الفعل الإجرامي الذي ارتكبه المتهم، ويبعث برسالة صارمة بخصوص حماية الأطر التربوية داخل وخارج المؤسسات التعليمية.