سلطات جهة فاس-مكناس تعلن حالة التأهب القصوى لمواجهة حرائق غابوية محتملة
ماب ميديا
انشر
تزامنا مع الإرتفاع القياسي لدرجة الحرارة بأغلب أقاليم المغرب، أعلنت السلطات بجهة فاس-مكناس عن إجراءات وقائية عاجلة، لمواجهة حرائق الغابوية، ورفعت حالة التأهب القصوى، في مختلف المناطق الغابوية التابعة للجهة.
وجاءت على رأس القائمة أقاليم الأكثر خطرا لإندلاع الحرائق بالفضاء الغابوي، كل من إفران ،وصفرو ،وبولمان وتازة، من أجل مواجهة الخطر المرتفع لاندلاع حرائق الغابات.
جاء هذا عقب اجتماعات للتنسيقية،شملت ممثلين عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF)، والوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، بهدف وضع خطة عمل استباقية للحماية المناطق الغابوية من حرائق محتملة، وسبل التدخل السريع. ونشير أن جهة فاس -مكناس تعد من بين المناطق الأكثر عرضة لخطر اندلاع الحرائق، ما جعلها محور تحركات مكثفة في الآونة الأخيرة، استجابة للمعطيات المناخية المتوقعة للأيام المقبلة.
و بحسب وكالة المياه والغابات سجلت جهة فاس- مكناس سنة2023، المرتبة الثانية على المستوى الوطني ب99 حريقا إجتاحت 1775 هكتار من المساحة الغابوية،كما شهدت الجهة خلال سنة 2024،الحصة الأكبر من الحرائق بنشوب 40 حريق، أتت على 350 هكتار .
وقد خلص الإجتماع بتفعيل مجموعة من الإجراءات الوقائية الملموسة، من بينها:
تعزيز المراقبة من خلال دوريا مكثفة للمراقبة، وتفعيل أبراج المراقبة للعمل طيلة 24 ساعة، وإستخدام طائرات الدرون للوصول إلى بؤر الحرائق،مع إحداث أحزمة وقائية،للحد من إنتشار أي حرائق محتملة.
كما وجهت السلطات الجهوية نداءا عاجلا إلى عموم المواطنين وزوار هذه المناطق من ساكنة و السياح والمصطافين، تدعوهم فيه إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة والمسؤولية، وتشدد على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات التالية:
تجنب إشعال النيران أو مواقد داخل الغابات أو بالقرب منها،و التبليغ الفوري للسلطات المعنية عند مشاهدة حريق مهما كان صغيرا، من خلال الإتصال بالأمن، أو الوقاية المدنية،أو الدرك الملكي،و عدم رمي السجائر داخل المجال الغابوي،وتجنب رمي النفايات في الفضاء الغابوي،حيث يمكن أن تتسبب في اندلاع الحرائق عبر عكسها لأشعة الشمس.
تسعى السلطات الإقليمية لحماية التراث الغابوي والحفاظ على أدواره الحيوية في الجانبين، الإجتماعي، والبيئي،عبر مكافحة الحرائق و السيطرة عليها قبل إندلاعها بالفضاء الغابوي،من خلال إستراتيجة التدخل المبكر إعتمادا على وسائل تكنولوجية حديثة.