تعليمات صارمة من وزارة الداخلية لمحاربة “صحافة الفيسبوك” بالمغرب

ماب ميديا

وجهت وزارة الداخلية تعليمات جديدة، ليلة أمس الثلاثاء 22 يوليوز الجاري،  تهدف لمنع منتحلي صفة الصحفيين وناشطي مواقع التواصل من تغطية الأنشطة العاملية، واقتصار الحضور الإعلامي على الصحفيين المهنيين المعتمدين فقط.

هذا و أكد عدد من المهتمين بشأن الإعلامي، أن مهنة الصحافة يجب أن تظل مهنة ذات قواعد وضوابط، مثل باقي المهن، وأنه لا يجب السماح بتدني المستوى المهني تحت مسمى “مهنة من لا مهنة له”.

وبحسب مصادر إعلامية تتفاقم الفوضى في قطاع الصحافة، في عدة أقاليم بالمملكة، حيث تحولت الأنشطة الرسمية إلى مشاهد عشوائية تفتقر إلى المهنية، مع خروقات للبروتوكولات الرسمية.

بالموازاة مع ذلك، دعا مهتمون بالشأن الإعلامي إلى إحداث خلايا للتواصل داخل العمالات، لضمان توفير المعلومة والصور بشكل مهني ومنظم، بما يحترم حق المواطن في الإعلام.

ونشير إلى أن رئاسة النيابة العامة سبق وأن أصدرت مذكرة تشمل تعليمات صارمة، في يناير 2025، إلى كافة الجهات المعنية، بما في ذلك المديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الملكي، ووزارة الداخلية، داعية إلى التحقق من هوية الأشخاص الذين يدعون الانتماء للصحافة عند تغطيتهم لأنشطة رسمية أو دخولهم إلى الإدارات العمومية.

كما شددت المذكرة على ضرورة الامتناع عن توجيه الدعوات لتغطية الفعاليات إلا للصحفيين المعترف بهم، والذين يحملون بطاقة مهنية صادرة عن المجلس الوطني للصحافة.

واختتمت المذكرة بالتأكيد على أن ممارسة مهنة الصحافة تقتصر على المهنيين الذين يستوفون الشروط القانونية، مشددة على أن أي ممارسة غير قانونية تعتبر انتحالًا للصفة وتستوجب المتابعة القانونية.

ويأتي هذا التحرك في إطار جهود السلطات المغربية، لضمان ممارسة مهنة الصحافة، وفقاً للمعايير القانونية والأخلاقية، والحد من التجاوزات التي قد تسيء إلى هذا القطاع، بهدف حماية مصداقية العمل الصحافي وضمان التزامه، بالقوانين الجاري بها العمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.