الجديدة تغرق في النفايات وفدرالية الأحياء تطالب بتدخل عاجل

ماب ميديا

تعاني مدينة الجديدة من تردي الوضع البيئي وانتشار الأزبال في شوارع وأزقة المدينة، رغم التنبيهات والتحذيرات المتكررة من السكان،وتعود أسباب هذا التدهور البيئي إلى سوء الخدمات المقدمة من قبل شركة النظافة المفوض لها تدبير قطاع النظافة في المدينة، مما يؤثر بشكل سلبي على الوضع البيئي وصحة المواطنين.

وبحسب مصادر محلية مطلعة،تراكم الأزبال وتكدسها عبر بعض شوارع وأحياء الجديدة زاد من حدته مع ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المدينة، ما خلف استياء ساكنة المدينة، خصوصا المجاورين لأكوام الأزبال، والتي تساهم في تشويه المجال البيئي والمنظر العام بالمدينة، نتيجة لجوء السكان والباعة المتجولين إلى رمي الأزبال بشكل عشوائي في أكياس بلاستيكية، حيث تصبح هذه الحاويات مستنقعا للكلاب الضالة والقطط.

ولازالت مجموعة من الأحياء بالجديدة غارقة وسط النفايات المنزلية، بسبب عجز شركة، المفوض لها قطاع النظافة، عن القضاء على النقط السوداء، إذ أصبحت بعض شوارع وأزقة المدينة تعرف تراكم النفايات المنزلية كما هو الشأن ببعض الفضاءات العمومية، وهي وضعية سبق وأن سجلها المجلس الجماعي،  عبر عدد من الشكايات تقدم بها مواطنيون ضد الشركة،  بسبب فشلها في عملية تدبير قطاع النظافة بالمدينة.

وقد سبق لفدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، عن تنبيهها للمسؤولين المحليين، لموضوع تدهور قطاع النظافة بالمدينة، وفشل الشركة المفوض لها هذا التدبير،وأصدرت في ذالك بيان للرأي العام حول هذا الموضوع، في 15 يوليو 2025،لتقيم فيه وضعية النظافة بالمدينة.

وبحسب ماجاء في البيان، بعد المعاينة الميدانية للفدرالية، في الأيام الأخيرة لواقع النظافة بالمدينة، إستغربت من استمرار ارتباك هذه الخدمة رغم كل الوعود التي قدمها المسؤولون بضمان نظافة جيدة لمدينة الجديدة، حيث تستمر معاناة الجديديين والجديديات كل مرة مع شركة التدبير المفوض وصارت صورة الأزبال والقاذورات في أرجاء احيائها ، لاسيما حي المطار والسلام والنجد والسعادة والأحياء الشعبية القديمة… وهو المشهد المألوف للساكنة ، كما تحولت بعض البنايات المهجورة، والفضاءات الفارغة، وعلى جنبات الأسواق الشعبية… إلى مواقع تتراكم فيها اكياس القمامة في ذروة الموسم الصيفي. وطالبت  الجهات المسؤولة عبر بيانها بالتدخل العاجل من خلال الإلتزام بالنقاط التالية: 

.الإهتمام أكثر بقطاع النظافة في المدينة، لكل من المجلس البلدي والشركة النظافة، والتعاطي مع هذا المشكل بشكل جاد ومسؤول.

.تغطيتة النقص الحاد في عدد حاويات الأزبال، وتوفير موارد بشرية كافية وأليات وشاحنات بالعدد الكافي طبقا لما ينص عليه دفتر التحملات، مع توزيع حاويات صغيرة على أصحاب المحلات التجارية، مع تحديد أوقات إخراجها بإتفاق بين المجلس والشركة، حفاظا على المنظر العام وجمالية المدينة.

.الغسل الدوري للحاويات واستبدال المهترئ منها وتنظبف جنباتها أثناء عملية جمع النفايات.

.تثمين مجهودات عمال النظافة وإهتمام بوضعيتهم المادية والمعنوية

.إستمرار المتابعة الميدانية لوضعية النظافة من طرف الفدرالية والترافع من أجل تجويدها عبر الوسائل القانونية المتاحة

وقد عبر السكان الجديدة عن قلقهم الشديد جراء تعنت الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، في توفير خدمات النظافة بشكل مستمر، ما أدى إلى تراكم النفايات في مختلف المناطق، خاصة في الأحياء الشعبية بالمدينة.

 كما تداول عدد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر تراكم النفايات في شوارع وأزقة الجديدة، ما أثار موجة من الغضب بين السكان، الذين طالبوا الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.