جهة الشرق: مشاريع تنموية هامة بفضل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

مشاريع إقتصادية

من أهم المشاريع الإقتصادية بجهة الشرق، يمثل مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، وهو مشروع إستراتيجي، ذو بعد عالمي، مبادرة فتح جهة الشرق على الساحة الإقتصادية العالمية، وبفضل توفره على بنية تحتية حديثة وقدرات لوجستية متطورة، سيسهم هذا الميناء الذي من المرتقب الشروع في استغلاله مع نهاية سنة 2026، في تعزيز وتنويع العرض المينائي للمغرب، كمنصة لوجستية صناعية في غرب البحر المتوسط.

يسعى ميناء الناظور غرب المتوسط، إلى أن يشكل مجمعا مينائيا وصناعيا متكاملا، يضم ميناء كبيرا بمياه عميقة وبقدرات كبيرة على استقبال الحاويات، ومنصة صناعية، تهدف إلى احتضان الأنشطة والمهن المينائية للمغرب.

ويشكل هذا المركب، الذي يحظى بإهتمام دولي كبير، إلى حجر الزاوية في استراتيجية تنمية جهة الشرق، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة الشرق، من خلال تحسين قدرتها التنافسية، وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية، وخلق الثروة وفرص الشغل.

مشاريع التنمية الفلاحية

جاء مشروع محطة ضخ المياه على الضفة اليسرى لواد ملوية، بإقليم الناظور، كأحد أبرز المشاريع الفلاحية بالإقليم، الذي تم إنجازه سنة 2020،  على مساحة أرضية تقدر ب 29.500 هكتار،  بغلاف مالي قدره 100 مليون درهم، ويمثل المشروع أهمية كبيرة في الحفاظ على الاستثمارات الفلاحية، وتنمية المنطقة، خاصة خلال فترات الجفاف،ويشمل إنشاء محطة ضخ جديدة لتعبئة مياه وادي ملوية، وتجهيزها بجميع المرافق اللازمة لضمان تدفق المياه بكفاءة.

ويهدف هذا المشروع الى تأمين الاستثمارات الفلاحية المنجزة في سهول الضفة اليسرى، وضمان حصص إضافية للسقي في حالات الجفاف القصوى، إضافة إلى سد النقص في الموارد المائية في المنطقة، مما سيساهم في ضمان سقي تكميلي لـ 31,000 هكتار من الأراضي الزراعية في سهول الضفة اليسرى، كما سيمكن من استغلال المياه المستعملة من واد ملوية وضمان جودة مياه تتوافق مع تقنية الري الموضعي.

مشاريع اجتماعية

شهدت جهة الشرق إطلاق برامج تنموية في المجال الإجتماعي، وتهم البرامج الأربعة التي تسعى لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بـ 110 مشروعا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ 205 مشروعا، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بـ 133 مشروعا.

كما تم إطلاق مجموعة من المشاريع التي تعكس تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الفرص الإقتصادية والإجتماعية، لفائدة الشباب والنساء بمدينة وجدة، حيث تمت تهيئة وتجهيز دار الشباب سيدي معافة، بقاعات مخصصة للألعاب، الموسيقى، والاجتماعات، إضافة إلى ملعب لكرة القدم ومقصف، إضافة لافتتاح مركز التكوين المهني ظهر المحلة، ويضم المركز قاعات حديثة مجهزة في مجالات متعددة، تشمل الإعلاميات والمحاسبة، الخياطة العصرية والتقليدية، الطبخ، الحلاقة والتجميل، ويهدف المركز إلى تمكين النساء اقتصاديًا وتعزيز مهاراتهن المهنية.

كما تم تدشين مركز الاستقبال المغرب العربي، والذي يضم 80 سريرًا و30 غرفة، ويوفر فضاءً مريحًا للإقامة المؤقتة، كما يحتضن دورات تكوينية ولقاءات شبابية تهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي والفكري، ودعم الشباب في مسارات التكوين والتأطير.

يشكل المسار التنموي لجهة الشرق، إرادة سياسية قوية ومشاركة فعالة من مختلف الفاعلين، بهدف تحويل جهة الشرق إلى قطب اقتصادي واجتماعي حيوي، قادر على خلق تنمية شاملة ومستدامة، وفرص الشغل جديدة، بهدف تعزيز جودة الحياة بالجهة.