بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، شهدت مدينة بوزنيقة يوم الإثنين 28 يوليو الجاري تدشين مشروعين تنمويين بارزين يعكسان التطور العمراني المتجدد والتوجه نحو تعزيز البنية التحتية وتوسيع المرافق الرياضية والترفيهية لسكان المدينة.
جرت مراسم التدشين بحضور عامل إقليم بنسليمان، السيد الحسن بوكوتة، ومعه عدد من الشخصيات الرسمية والمدنية، بما في ذلك الكاتب العام لعمالة بنسليمان، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، ورئيس جماعة بوزنيقة السيد طارق الخياري، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات السيد عبد اللطيف معزوز، ونائبته السيدة رقية أشمال، والنائب البرلماني عن إقليم بنسليمان السيد أحمد الدهي. كما حضر باشا مدينة بوزنيقة، ومدير المصالح بالجماعة، وأعضاء المجلس الجماعي، ورؤساء المصالح اللاممركزة، بالإضافة إلى العديد من الفاعلين السياسيين والمدنيين والمسؤولين الإقليميين والمنتخبين المحليين.
قاعة رياضية مغطاة متعددة التخصصات
تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء قاعة مغطاة متعددة الرياضات بجانب الملعب البلدي الكبير. يُعد هذا المشروع استراتيجيًا، ويُتوقع أن يكون محركًا حقيقيًا لتطوير القطاع الرياضي المحلي، سواء على مستوى البنية التحتية أو تنشيط الحياة الرياضية في بوزنيقة. يتم تنفيذ هذا المشروع في إطار شراكة بين جماعة بوزنيقة ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات، الذي خصص له غلافًا ماليًا كبيرًا يُقدر بثلاثة مليارات سنتيم (30 مليون درهم)، مما يعكس التزامًا واضحًا بدعم التنمية المحلية وتوسيع نطاق الاستفادة من الفضاءات الرياضية المجهزة.
ستقام القاعة على مساحة تقدر بـ 6500 متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ 36,525,674.88 درهمًا، ومن المتوقع إنجازها في غضون 12 شهرًا. سيضم المشروع مجمعًا رياضيًا متكاملًا يشمل أرضية متعددة الاستعمالات، ومدرجات للمتفرجين، ومستودعات، ومكاتب إدارية، وقاعات تدريب، بالإضافة إلى مرافق صحية، وذلك بتصميم هندسي يجمع بين المعايير الوظيفية والجمالية المعمارية الحديثة.
إعادة تأهيل الفضاء العمومي “جردة بيكمار”
في سياق متصل، تم تدشين الفضاء العمومي لحي عثمان، المعروف محليًا باسم “جردة بيكمار”، بعد استكمال أشغال إعادة تهيئته وترميمه، بتمويل كبير من ميزانية جماعة بوزنيقة. شملت الأعمال إعادة تصميم المساحات الخضراء، وتركيب تجهيزات حضرية جديدة، وإنشاء منطقة ألعاب مخصصة للأطفال. وقد أعاد هذا التأهيل الحيوية والوظيفة لهذا الفضاء التاريخي كمتنفس لسكان المنطقة وكملتقى اجتماعي مفتوح. يُعتبر هذا الفضاء من أقدم الحدائق العمومية في بوزنيقة، ويحمل بعدًا رمزيًا عميقًا لدى السكان، كونه جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية ومعلمًا حضريًا له حضور دائم في وجدان الأجيال المتعاقبة.
يُشكل المشروعان معًا نموذجًا للتدخلات التنموية التي توازن بين تحديث البنى التحتية وتثمين الموروث الحضري، بهدف بناء مدينة أكثر احتضانًا لمواطنيها وأكثر قدرة على الاستجابة لتطلعاتهم الاجتماعية، الرياضية، والترفيهية.