تنصيب محمد نافع مندوب للمكتب الوطني للصيد البحري بالعيون

 أشرف إبراهيم بودينار، الكاتب العام لقطاع الصيد البحري، اليوم الإثنين، على حفل تنصيب محمد نافع كمندوب جديد للمكتب الوطني للصيد البحري بالعيون، خلفًا لعبد الرحمان الخطاط، في خطوة تعكس العناية الاستراتيجية التي توليها المملكة، والمنظومة البحرية للجهة.

ويأتي هذا التعيين استنادًا إلى الدينامية التنموية، التي تشهدها الإدارة البحرية، وحرصًا منها على تجديد الكفاءات، وتعزيز التواجد الميداني بالمنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، إذ يخوض نافع ترؤسه لإحدى أكبر الدوائر البحرية بالمملكة، بعد مسار مهني حافل بمندوبية ميناء الوطية، في طانطان، حيث تمكن من التعامل مع التحديات المعقدة، وتطوير خبراته الميدانية.

وتقع العيون على خريطة النشاط البحري بالمملكة، باعتبارها نقطة ارتكاز اقتصادية وتنموية، بفضل مينائيها وعلاقاتها الكثيفة مع مختلف قطاعات الصناعة البحرية، ما يجعل إدارة شؤونها أمراً يتطلب خبرة عالية، وكفاءات نوعية، تواكب الطموحات السياسة التنموية، الرامية إلى تنويع وتوسيع نطاق أنشطتها.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد الكاتب العام أن التعيين يعد دلالة على اهتمام الوزارة بالجهة، وضرورة العمل بروح التعاون، والالتزام بالقوانين والمؤسسات، تماشيًا مع المبادئ الحكومية، من حكامة وتدبير القطاع بشكل تشاركي، وشدد على أن خبرة نافع ستكون رافعة مهمة، في استكمال مسيرة الإصلاح الذي بدأته المنظومة البحرية بالمنطقة، خاصة في ظل وجود مشاريع واعدة تتطلب تواجد كفاءات عالية.

كما أشاد بالمؤهلات التي راكمها نافع خلال تجربته، وخاصة نجاحه في إدارة تعقيدات ميناء الوطية، مشيرًا إلى أن هذه الخبرة ستكون دعامة أساسية لنجاحه في مهامه الجديدة، والتي تعد من ركائز استراتيجية تمكين القطاع البحري بين ضفتي الجنوب.

وفي الختام، عبر المسؤولون والحضور عن تثمينهم للجهود السابقة للمندوب السابق، منتظرين مواصلة تطلعات المنطقة التي أصبحت تشكل مركزًا بحريًا رئيسيًا، بما يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الهادفة إلى تنمية الأقاليم الجنوبية، وجعل المنطقة بيئة خصبة للمشاريع المستقبلية، واستثمار الفرص التنموية.