أطباء بلا حدود تعلن تعليق عملياتها في جنوب السودان

ماب ميديا

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، يوم أمس الثلاثاء، تعليق جميع أنشطتها في مقاطعتي نهر ياي وموروبي بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، وذلك إثر اختطاف أحد أفراد طاقمها.

وقال رئيس بعثة المنظمة في جنوب السودان، الدكتور فرديناند أتي، إن المنظمة تعبر عن بالغ استنكارها لهذا الاعتداء، وتطالب بوقف الهجمات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، خاصةً الذين يقدمون الرعاية للمجتمعات الأكثر ضعفًا، وأوضح أن المنظمة ملتزمة بتقديم الخدمات الصحية، لكن البيئة غير الآمنة وتمنع استمرار العمل في ظل المخاطر المتزايدة.

وأكد أتي أن حماية العاملين والمرضى والبنية التحتية الطبية، من الأولويات الأساسية قبل استئناف الأنشطة، وأشار إلى أن الحادث يأتي بعد اختطاف موظف في وزارة الصحة من سيارة إسعاف تابعة للمنظمة، على ذات الطريق وفي نفس المنطقة، قبل أن يُفرج عنه بعد ساعات.

وجاءت الواقعة في سياق عملية إجلاء للموظفين من موروبي إلى ياي، وسط تدهور الأوضاع الأمنية، حين أوقف مسلحون موكبا من أربع سيارات، واقتادوا قائد الفريق إلى الأدغال، مع السماح لبقية السيارات بالمتابعة، وسبق ذلك سجلت المنطقة نمطًا متكرراً من العنف، إذ شهدت الأشهر الثلاثة الماضية عمليات اختطاف وقعت بحق العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى حوادث حرق وتدمير للبنية التحتية الصحية.

وتُعد المناطق التي يعيش فيها سكان مقاطعتي نهر ياي وموروبي، من بين الأكثر عزلةً، إذ يصعب الوصول إليها بسبب ضعف البنية التحتية، والنزاعات المسلحة، مما يعقد مهمة المنظمات الإنسانية لتقديم الخدمات الأساسية.

ويُعد قرار تعليق أطباء بلا حدود، لعملها هو الثاني خلال ثلاثة أشهر، حيث اضطرت في مايو الماضي إلى تقليص أنشطتها بشكل كبير في مخيمات النازحين الداخليين بموروبي جراء استمرار تصاعد العنف.

وفي الفترة من يناير إلى يونيو 2025، نفذت فرق المنظمة أكثر من 14,500 استشارة طبية، و1192 استشارة قبل الولادة، وأسهمت في تسهيل 438 حالة ولادة، في إشارة إلى حجم العمل الإنساني الذي تأثر بشكل كبير بالأوضاع الأمنية المضطربة في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.