العرائش: الملتقى الدولي الأول لمغاربة العالم يشدد على دور الجالية في التنمية المستدامة

احتضنت مدينة العرائش فعاليات الملتقى الدولي الأول لمغاربة العالم، تحت شعار “التزام مشترك نحو التنمية المستدامة”، وشكل هذا الحدث، الذي نظمته جماعة العرائش في الفترة من 5 إلى 7 غشت، بشراكة مع فعاليات مؤسسية ومدنية، منصة لتعزيز التواصل بين مغاربة الداخل والخارج، وتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الجالية المغربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمغرب.

وشهد الملتقى حضور شخصيات وطنية ودولية بارزة، من مسؤولين ودبلوماسيين وأكاديميين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وأفراد من الجالية المغربية من مختلف أنحاء العالم.

وفي تصريح لجريدة أصوات، أكد مومن الصبيحي، رئيس جماعة العرائش، أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مغاربة العالم والوطن الأم، من خلال تنظيم فعاليات وندوات وأنشطة متنوعة تعزز روابط الجالية بالوطن الأم، وتساهم في دعم التنمية المحلية والإشعاع الدولي للمدينة.

من جهتها، أشارت نجية جبارة، مديرة الملتقى، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق فضاء للتواصل والحوار مع مغاربة العالم، والاحتفاء بانتمائهم وتعزيز روابط الهوية والوطن. واعتبرت الملتقى فرصة لتسليط الضوء على كفاءات مغاربة العالم، وتكريم مساراتهم، وبحث سبل مساهمتهم في تنمية إقليم العرائش والمغرب بشكل عام.

وفي سياق متصل، دعت سعاد السعدي، رئيسة منظمة مغاربة العالم، الشباب من الجالية المغربية إلى الاستثمار في بلدهم الأم، وتشجيعهم على بناء فنادق في مدينة العرائش، التي ترى أنها تمتلك مستقبلًا سياحيًا واعدًا. كما وجهت السعدي رسالة إلى المسؤولين في الدولة، تدعو فيها إلى تبسيط المساطر وتوفير الدعم اللازم للجالية المغربية في الخارج، وتشجيع التعاون بين الدولة وأفراد الجالية.

وعبر عدد من أفراد الجالية المغربية المشاركين في الملتقى عن سعادتهم بهذه المبادرة، التي تتيح لهم المساهمة في التنمية المحلية لمدينة العرائش، من خلال استقطاب الكفاءات المغربية للاستثمار وخلق فرص عمل في المنطقة.

وتضمن برنامج الملتقى سلسلة من الندوات التي تناولت مواضيع اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى تعزيز روابط الجالية بوطنهم الأم.