“السكيتيوي” أمام تحدي مراجعة الأوراق.. خسارة كينيا تضع المنتخب المحلي تحت المجهر

عبدالقادر احبشان

في مباراة أنغولا، كان الأداء والنتيجة على الموعد… أما أمام كينيا، فقد غاب كل شيء.
في أولى مواجهات المنتخب المغربي المحلي بكأس إفريقيا للمحليين، قدّم اللاعبون عرضًا مميزًا أمام أنغولا، حيث حضرت النجاعة الهجومية وتجلّت الفاعلية أمام المرمى. وجاء الهدف الأول بعد تمريرة ذكية من وسط الميدان “حريمات” اخترقت دفاع أنغولا لتصل إلى الرياحي، الذي أودع الكرة في الشباك عند الدقيقة 29. وفي الدقائق الأخيرة، ضاعف المدافع “الوادني” الغلة بهدف ثانٍ برأسية محكمة هزّت مرمى الحارس الأنغولي.

ذلك الأداء رفع سقف التوقعات، إذ سادت قناعة لدى الجماهير والمحللين أن مواجهة كينيا ستكون سهلة، خاصة أن المنتخب الكيني اعتُبر من أضعف فرق المجموعة، بل إن بعض الآراء ذهبت إلى أن المنافس سيكتفي بمحاولة الخروج بنتيجة التعادل.

خيبة أمام البلد المضيف

لكن الواقع كان مغايرًا. في المباراة الثانية، أمام كينيا، خسر المنتخب المغربي المحلي بهدف دون رد، مهدراً ثلاث نقاط ثمينة في سباق المجموعة الأولى. الخسارة كشفت عن العديد من النواقص، سواء على مستوى الأداء الجماعي أو الفردي، وأظهرت قصورًا واضحًا في الجانبين التكتيكي والتقني.
المدرب طارق السكيتيوي لم يقرأ الخصم بالشكل المطلوب، وفشل في إيجاد حلول تكتيكية فعالة، فيما افتقر اللاعبون للمرونة في تجاوز الدفاع الكيني المتقدم. ورغم الاستحواذ الكبير على الكرة الذي بلغ 70%، سقط المنتخب في فخ الكرات العرضية المقطوعة، والتي تحولت في أكثر من مناسبة إلى هجمات مرتدة خطيرة، إحداها أسفرت عن هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول.

ورغم التغييرات التي أجرها السكيتيوي في الشوط الثاني، ظل العقم الهجومي قائمًا، ولم ينجح الفريق حتى في إدراك التعادل.

ما بعد الهزيمة

بعد هذه الخسارة، تجمد رصيد المنتخب المغربي عند ثلاث نقاط في المركز الرابع، ليتحول الضغط نحو المباراة الحاسمة في الجولة الثالثة أمام زامبيا.
المطلوب اليوم أن يعيد السكيتيوي ترتيب أوراقه ويجد حلولًا أكثر نجاعة، فيما ينبغي على اللاعبين تصحيح أخطائهم واستغلال الدروس القاسية من مواجهة كينيا، إذا ما أرادوا الاستمرار في المنافسة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.