مراكش: المجتمع المدني يدعو لإنقاذ و تحسين وضعية ملاعب القرب

وجهت فعاليات المجتمع المدني بالحي المحمدي بمدينة مراكش، والممثلة لعدد من الجمعيات والأندية الرياضية، ملتمسا رسمياً إلى رئيس مجلس مقاطعة جليز، طالبت فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ وتحسين وضعية الملاعب الرياضية بالحي، وعلى رأسها ملعب القرب الذي يعد المتنفس الوحيد لشباب المنطقة.

وأوضح الملتمس أن الملعب يستفيد منه أكثر من 11 ناديا لكرة القدم تمثل مختلف الفئات العمرية ذكورا وإناثا إضافة إلى 24 جمعية، تنشط في مجال المدارس الكروية بما يفوق 1200 مستفيد من أبناء الأسر الهشة والفقيرة، إلا أن هذه البنية التحتية تعاني من تدهور كبير نتيجة غياب الصيانة والإصلاح، مما يؤثر سلبا على برمجة التداريب والأنشطة الرياضية، ويهدد بحرمان شباب أحياء المنطقة خاصة حي ديور المساكن من ممارسة الرياضة.

كما انتقدت الجمعيات الموقعة ما اعتبرته إقصاء للحي المحمدي، في توزيع وتدبير الملاعب والمرافق الرياضية، على مستوى مقاطعة جليز، مشيرة إلى أن باقي الأحياء تتوفر على ملاعب مهيأة ومجهزة بإنارة عالية الجودة، في حين يبقى ملعب الحي المحمدي، بعيداً عن المعايير المطلوبة.

وفي السياق ذاته، التمست الجمعيات وقف أي استفادة للأندية والجمعيات خارج تراب مقاطعة جليز، من ملعب الحي المحمدي، وباقي مرافقه خاصة، حيث أن تلك المقاطعات تتوفر على ملاعب عديدة وبجودة تفوق بكثير ملعب الحي المحمدي، معتبرة أن الأولوية يجب أن تمنح لجمعيات وأندية المنطقة.

وطالبت الجمعيات ببرمجة إصلاح عاجل للملعب، يشمل التجهيز بالإنارة، وإحداث مرافق صحية، ومستودعات وتعويض لأرضيته، بعشب اصطناعي يشمل معايير معتمدة، أسوة بالملاعب الأخرى في المقاطعات المجاورة.

وختمت الفعاليات المدنية ملتمسها بالتأكيد على أن تحسين وضعية الملعب مسألة ملحة لضمان استمرار النشاط الرياضي، وحماية الشباب من الشارع والانحراف، داعية رئيس مقاطعة جليز إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب، لما فيه مصلحة الساكنة خاصة فئة الشباب.