تامنصورت.. إنجاز رياضي تاريخي يواجه خذلان المسؤولين

ماب ميديا

حقق فريق أشبال تامنصورت لكرة القدم النسوية الصعود المستحق إلى القسم الممتاز من العصبة الجهوية مراكش أسفي لكرة القدم، في خطوة غير مسبوقة رفعت اسم المدينة رياضيا بالجهة، لكن خلف هذا الإنجاز يختبئ واقع مخجل يكشف حجم الإهمال الذي تعانيه الرياضة المحلية بالمدينة.

فالملعب الوحيد في المدينة ما يزال ترابيا بلا عشب ولا تجهيزات، ويخلو حتى من أبسط المرافق الصحية، ما يضطر اللاعبات إلى اللجوء للمقاهي المجاورة لقضاء حاجتهن، هذه الصورة الصادمة في مدينة، تُسوق على أنها “نموذجية” بينما بنيتها الرياضية لا تصلح لممارسة كرة القدم خاصة والرياضة عامة.

وفي المقابل أيضا ملاعب القرب الوحيدة بالمدينة مهملة، وتعرف تراكم الأزبال داخلها وبحنباتها، و هي الاخرى لا تتوفر على مرافق صحية، ما يزيد من صعوبة ممارسة الرياضة، ويضع صحة اللاعبين واللاعبات على المحك، الأمر لا يقتصر على الأندية النسوية، هناك أربع أندية ذكورية أخرى بعصبة مراكش آسفي، وعشرات الجمعيات الرياضية، التي تعاني الوضع ذاته في غياب البدائل.

الغريب في ذلك هو الصمت المريب لمسؤولي جماعة حربيل تامنصورت، وبرلمانيي الدائرة، وحتى جزء من جمعيات المجتمع المدني الذين يفترض أن يدافعوا عن حق شباب وشابات المدينة في ممارسة الرياضة في ظروف لائقة.

وفي هذا الصدد عبر عدد من النشطاء المحليين بمدينة تامنصورت، عن استيائهم من التهميش الذي تعاني منه المدينة على مستوى البنيات التحتية الرياضية، خاصة فيما يتعلق بملاعب القرب، ما يدفع الشباب والمراهقين إلى ممارسة كرة القدم في فضاءات غير مؤهلة لمزاولة الأنشطة الرياضية.

وأكد النشطاء أن غياب ملاعب القرب يفقد هذه الفئة فرصة ثمينة لتطوير مهاراتها الرياضية، و يتسائل الرأي العام المحلي:

كيف يعقل أن تظل الجماعة الترابية لتامنصورت بدون ملاعب قرب أو برامج رياضية دامجة ؟ وأين هي التنمية المحلية في ظل تهميش وإقصاء الطاقات الشبابية؟.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.