المستشفى الإقليمي بتاونات يتخلى عن سيدة في المخاض…
ماب ميديا
انشر
وجه السيد نور الدين حساني، رسالة رسمية، تحمل تقريرا مفصلا، حول شكوى بخصوص سوء المعاملة والتأخر في تقديم المساعدة الطبية لسيدة حامل كانت في حالة ولادة طارئة، موجه إلى مجموعة من المسؤولين المعنيين بالقطاع الصحي، على رأسهم وزير الصحة، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوب الجهوي والإقليمي لوزارة الصحة بجهة فاس مكناس وتاونات، ومدير المستشفى الإقليمي بتاونات.
كشف التقرير عن واقعة مأساوية شهدها المستشفى الإقليمي بتاونات، حيث تعرضت سيدة حامل للإهمال والتجاهل من قبل الطاقم الطبي، مما اضطر عائلتها لنقلها إلى مدينة فاس، لتضع مولودها بعد رحلة شاقة.
ووفقًا لما جاء في الرسالة، وصلت السيدة، المنحدرة من دوار بجماعة عين عائشة، إلى المستشفى في الساعة السابعة والنصف صباحًا وهي تعاني من آلام المخاض. إلا أنها لم تتلقَ أي رعاية طبية، رغم أن حالتها كانت تستدعي اهتمامًا خاصًا كونها سبق لها الولادة ثلاث مرات.
وأفادت العائلة بأنها واجهت تجاهلاً تامًا من قبل الأطباء والممرضين، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بنقلها إلى المستشفى الجامعي في مدينة فاس، على بعد أكثر من 100 كيلومتر.
وقد عبرت العائلة عن صدمتها واستيائها الشديد، من التجربة التي مرت بها، مشيرة إلى أن ما حدث لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للمهنة الطبية، وتؤكد أن هناك “تمييزًا” و”لامبالاة” في التعامل مع وضع السيدة.
في ختام رسالته، ناشد السيد حساني المسؤولين بالتدخل العاجل، لفتح تحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة كل من تسبب في الإهمال، مطالباً بضرورة تحسين الخدمات الطبية بالمستشفى الإقليمي بتاونات، مع توفير الرعاية اللازمة للمواطنين، خاصة في الحالات الحرجة.